هل يؤثر اندماج بيجو ستروين مع فيات كرايسلر على مصنع القنيطرة؟

تواجه فيات كرايسلر وبي.إس.إيه المصنعة لسيارات بيجو تحديا للفوز بتأييد الجهات التنظيمية والوفاء بتعهد لخفض التكاليف دون إغلاق مصانع بعد إبرام اتفاق ملزم لإقامة رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.
ومن المرجح أن تكون كلتا المهمتين شاقة، إذ تحاول اثنتان من أعرق الأسماء في الصناعة دمج عمليات أوروبية كبرى تحت أنظار الساسة ونقابات عمالية تعهدت بالتصدي لأي خطوة تنطوي على تقليص الوظائف.
وأعلنت بي.إس.إيه الفرنسية وفيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية عن اتفاق مبدئي قبل ستة أسابيع للاندماج عبر مبادلة الأسهم بالكامل، وهو ما ستتمخض عنه شركة قيمتها 50 مليار دولار، وسيوحد علامات مثل فيات وجيب ودودج ورام ومازيراتي مع نظيراتها بيجو وأوبل ودي.إس.
ورحب وزيرا مالية فرنسا وإيطاليا بالاتفاق، لكنهما قالا إنهما سيتابعان عن كثب أي تأثير على الوظائف في كلا البلدين.
وقالت فيات كرايسلر إنها ستعقد اجتماعا مع النقابات يوم الجمعة لمناقشة الاتفاق.
وقالت الشركتان في بيان إنهما تتوقعان تحقيق وفورات بحوالي 40 بالمئة من نفقات تتعلق بالإنتاج و40 بالمئة من المشتريات و20 بالمئة من أوجه أخرى مثل التسويق وتكنولوجيا المعلومات واللوجستيات.
وتتوقع بي.إس.إيه وفيات كرايسلر إغلاق الصفقة خلال 12 إلى 15 شهرا، وقالتا إنهما ستتفقان على اسم خلال الأشهر المقبلة. في غضون ذلك، سيتعين عليهما الحصول على تأييد الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتقول إل.إم.سي أوتوموتيف إن بي.إس.إيه وفيات كرايسلر احتلتا المركزين الثالث والسادس بين أكبر مصنعي السيارات في أوروبا العام الماضي من حيث حجم المبيعات، وستتفوقان مجتمعتين على فولكسفاجن بفارق طفيف لتحتلا الصدارة. (رويترز)
مخاوف إغلاق المصانع في أوروبا هل تشمل المغرب؟
لم تعلن لغاية الآن المجموعتين عن توجههما خصوصا فيما يتعلق بالمصانع خارج الاتحاد الأوروبي أو أمريكا، لاسيما مصنع القنيطرة في المغرب، والذي دشنته شركة رونو بداية صيف سنة 2019.
الملك محمد السادس كانت قد دشن المنظومة الصناعية المندمجة للمجموعة الفرنسية «بيجو – سيتروين» (بي إس إيه) بالمغرب، والتي تضم مصانع المجموعة للسيارات ومحركات السيارات الحرارية والكهربائية، بالإضافة إلى مصانع 27 من مموني ومجهزي صناعة السيارات من 10 جنسيات. كما يتضمن المشروع مركزاً للبحث والتنمية يشغل 2300 مهندس.
وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات التي استقطبتها هذه المنظومة الصناعية حتى الآن زهاء ملياري دولار، موزعة بين مصانع «بيجو – سيتروين» بنحو 316 مليون دولار، والممونين والمجهزين المصنعين لأجزاء وقطع السيارات بنحو 1.68 مليار دولار.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع «بيجو» الجديد للسيارات 100 ألف سيارة في السنة، والتي سيتم إنتاج محركاتها أيضاً بالمصنع نفسه، الشيء الذي سيرفع نسبة إدماج المكون المحلي في السيارات التي سينتجها المصنع الجديد إلى مستوى غير مسبوق في صناعة السيارات بالمغرب، يناهز 80 في المائة.
شاركونا آراءكم