تأكيد أحكام الإعدام في حق قاتلِي سائحتيْ إمليل.. وأحدهم للمحكمة: لكم دينكم ولي دين!

أكدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، كدرجة ثانية من التقاضي، مساء الأربعاء 30 أكتوبر، قرار الحكم الابتدائي بإعدام المتهمين الرئيسيين الثلاثة في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين بجماعة إمليل (إقليم الحوز)، مع تحويل حكم من المؤبد إلى إعدام في حق متهم رابع.
وهكذا قضت المحكمة بتأكيد حكم الإعدام الصادر ابتدائيا في حق كل من عبد الصمد الجود (25 عاما) ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما)، باعتبارهم متهمين رئيسيين، لتضيف إليهم عبد الرحمان خيالي الذي كان محكوما عليه بالمؤبد.
كما أكدت غرفة الجنايات الاستئنافية كافة الأحكام الصادرة في حق باقي المتهمين، والمتراوحة بين 5 سنوات و30 سنة سجنا نافذا، مع رفع العقوبة السجنية من 15 سنة إلى 20 سنة في حق عبد السلام الإدريسي.
وقالت مصادر حضرت أطوار المحاكمة، إن المتهمين الثلاثة كفّروا المحكمة أثناء إدلائهم بكلمة أخيرة قُبل النطق بالحكم في حقهم، وطلب المتهم الرئيسي في القضية تنفيذ حكم الإعدام في حقه.
وخاطب أحدهم القاضي قائلا “إذا كنتم ستحكمون علي بالإعدام فأنتظر منكم أن تطبقوه (…) دعونا من حقوق الإنسان فقد كفرنا بكم وكفرنا بقوانينكم”.
وقال آخر “براء منكم، كفرنا بكم وبيننا وبينكم العداوة والبغضاء”، وعلا صوت المتهم الثالث “أيها الكافرون (…) لكم دينكم ولي دين”.
وتوبع الأظناء بتهم “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف…”.
وكانت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) قد قُتلتا أواخر عام 2018 باسم تنظيم الدولة الإسلامية، في منطقة جبلية ضواحي مدينة مراكش. وأمام المتهمين مهلة عشرة أيام للطعن في الأحكام الصادرة في حقهم أمام محكمة النقض.
شاركونا آراءكم