هل كانت “خلية البغدادي” تعتزم استهداف مدارس أجنبية في المغرب؟

تداولت عددٌ من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، منشوراً يزعم أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها صباح يوم الجمعة 25 أكتوبر بمنطقة “طمارس” ضواحي الدار البيضاء ووزان وشفشاون، كانت تعتزم استهداف مدارس أجنبية في المغرب.

وعلى إثر تداول هذا المنشور، نفى مصدر أمني جملة وتفصيلا ما وصفها بـ “المزاعم والأكاذيب” التي تضمّنها المنشور المجهول.

وأوضح المصدر الأمني، أن المعلومات المرتبطة بهذا الملف تؤكد أن العمليات الإرهابية التي كان أفراد هذه الخلية بصدد التحضير للقيام بها لم تكن تستهدف لا من قريب ولا من بعيد أيا من المواقع التي ذكرها المنشور المجهول، والتي حددها في بعض المدارس الأجنبية بالمغرب.

وأكد المصدر أن مصالح الأمن تتعامل بالجدية اللازمة مع هذا المنشور المضلل والكاذب، حيث باشرت تحرياتها اللازمة من أجل الوصول إلى حقيقة هذا المنشور والجهات التي تقف وراءه، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل بالجدية المطلوبة، وفقاً للضوابط والإجراءات القانونية المحددة في هذا المجال، مع كل من يتورط في صياغة هذا المحتوى والترويج له.

وشدد المصدر ذاته على أنه وعيا منها بأن صياغة هذا المنشور المجهول والترويج له، مع ما يتضمنه من أخبار كاذبة ومضللة تتوخى المس بشكل مجاني بالإحساس بالأمن لدى المواطنين، فإن المصالح الأمنية مجندة ومعبئة من أجل تحديد وكشف العناصر والجهات التي تقف وراءه، وضمان اتخاذ التدابير القانونية اللازمة في حقها وإحالتها على العدالة.

للإشارة، فإن عناصر هذه الخلية الإرهابية، وفي أفق تفعيل مشروعهم الإرهابي والترويج له خدمة للأجندة “الداعشية”، قاموا بتسجيل شريط فيديو بايعوا من خلاله زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة.