الأستاذ الجامعي أم رجل الأعمال.. تونس تختار اليوم رئيسها

فتحت مكاتب التصويت في تونس أبوابها صباح اليوم الأحد 13 أكتوبر، لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، التي تُنظم بعد أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية.
ويتنافس في هذه الجولة المرشحان قيس سعيد، وهو أستاذ جامعي غير محزّب مختص في القانون الدستوري، ونبيل القروي رجل الأعمال ورئيس حزب “قلب تونس”، اللذان تصدرا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي جرت يوم 15 شتنبر الماضي وتنافس فيها 26 مترشحا.
وكان التصويت في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية قد بدأ أول أمس الجمعة بالنسبة للتونسيين المقيمين في الخارج، ويختتم اليوم في نفس يوم تصويت التونسيين داخل البلاد.
وكان وجود المرشح الثاني نبيل القروي في السجن منذ 23 غشت الماضي، تنفيذاً لمذكرة إيداع ضده صادرة عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس في قضية رفعتها ضده منظمة “أنا يقظ” بخصوص شبهة “غسيل أموال وتهرب ضريبي”، قد أثار جدلا واسعا حول “غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين”، و ردود أفعال من عدة أطراف طالبت بالإفراج عنه.
من جهته، أعلن المرشح قيس سعيد، يوم 5 أكتوبر التزامه بعدم القيام بحملة انتخابية وذلك لأسباب أخلاقية ورفعا لكل لبس بشأن عدم تساوي الحظوظ وتكافؤ الفرص رغم قناعته بعدم تساوي الحظوظ الدعائية وتكافؤ الفرص بين المرشحين الاثنين منذ البداية، نظرا لافتقاره لكافة وسائل الإشهار والأدوات المادية للتواصل.
وقررت محكمة التعقيب يوم الأربعاء الماضي، الإفراج عن نبيل القروي بعد قبول الطعن شكلا ومضمونا، ونقض قرار دائرة الاتهام دون إحالة، بعد أن رفضت طلبات الإفراج عنه في ثلاث مناسبات تقدمت بها هيئة الدفاع للنظر في إمكانية الإفراج عنه لتمكينه من القيام بحملته الانتخابية.
يُذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت قد أعلنت في 17 شتنبر الماضي عن إحراز المرشح قيس سعيد (مستقل) على 620711 صوتا، وهو ما مثل 18,4 في المئة من الأصوات، فيما حاز المرشح نبيل القروي (حزب قلب تونس) على 525517 صوتا ما يمثل 15,58 في المئة من الأصوات.
شاركونا آراءكم