الاحتجاجات تتصاعد في مدينة جرادة.. والساكنة تدعو إلى إضراب عام (فيديو)

تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في مدينة جرادة، خلال اليومين الماضيين، حيث نظم نشطاء الحراك مسيرة على الأقدام خارج المدينة يوم الأحد 11 مارس الحالي، شارك فيها الآلاف من الأشخاص، ووصلت إلى مدينة العيون الشرقية ليلا، كما تمت الدعوة إلى إضراب عام بالمدينة يومي الإثنين والثلاثاء 12 و13 مارس الحالي، لقي استجابة واسعة.
ويأتي تصاعد هذه الاحتجاجات على خلفية اعتقال مصطفى ادعينن، أحد نشطاء الحراك من بين الجماهير، يوم الأحد 11 مارس، أعقب ذلك وقفة حاشدة أمام المنطقة الشرقية للأمن بجرادة محفوفة بإنزال أمني مكثف، طالبت بإطلاق سراح المعتقل .
ثم تطورت الأحداث وتم اعتقال ناشط ثانٍ، هو أمين لمقلش، تم اعتقال ناشط ثالث بمنزل عائلته الكائن بدوار اولاد مزيان، وهو عزيز بودشيش، وتم نقلهم جميعا إلى مدينة وجدة.
من جانبها، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة، بإطلاق سراح المعتقلين، وتصفية الأجواء العامة بالمدينة، داعية السلطات المعنية إلى عدم تغليب الهاجس الأمني والعمل على تهدئة الأوضاع.
كما دعت الجمعية السلطات المعنية محليا وجهويا ووطنيا، وكذا السلطات المنتخبة وجميع الشركاء، إلى بحث كافة السبل الكفيلة بإزالة القلق والتوتر، والاحتقان الذي تعيشه الساكنة، والاستجابة لمطالبها المشروعة.
وكانت الاحتجاجات في مدينة جرادة قد اندلعت شرارتها الأولى نهاية شهر دجنبر من السنة الماضية، بسبب وفاة عاملين من عمال آبار الفحم، ثم عامل ثالث يوم فاتح فبراير من السنة الحالية.
وقد خاض الحراك في جرادة طوال هذه الفترة جميع أشكال الاحتجاجات السلمية، رافعا ثلاثة مطالب محورية وهي تحقيق بديل اقتصادي كفيل بتحقيق طموحات الساكنة إلى العيش الكريم ، والإعفاء من فواتير الكهرباء والماء، ومحاسبة المسؤولين عن الوضع المتردي الذي وصلت إليه المدينة، حسب ما تؤكد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة جرادة في بياناتها حول الحراك.
شاركونا آراءكم