تحقيق.. أزقة في طنجة تعيش على اقتصاد “دعارة الأطفال”

شيئا فشيئا تتجه الصحافة الدولية إلى ربط مدينة طنجة بدعارة الأطفال، بعدما أضحت المدينة وجهة سياحية لـ “عواجيز أوروبا” لأهداف جنسية.
صحيفة “إلموندو” الإسبانية نشرت بداية شهر مارس الحالي تحقيقا مطولا عن “دعارة الأطفال بمدينة البوغاز”، حيث قام الصحافي “لوكا دل كال” بمراقبة أزقةٍ وأحياءَ في طنجة منذ نهاية شهر دجنبر الماضي، ووثّق كيف يقصدها السياح بشكل مثير للشبهة والانتباه.
الصحافي قال إنه دخل ما وصفه بـ “حفر الظلام”، التي أصبحت تعيش على ثلاثية بيع والاتجار في “الحشيش والكوكايين والأطفال”.
وبحسب التحقيق فإن أطفال الشوارع أو الذين يحاولون الهجرة عبر ميناء طنجة المدينة إلى أوروبا، تحولوا إلى أداة يستغلها رجال من إسبانيا وفرنسا وغيرهم لأغراض جنسية.
ويتحدث التحقيق عن استغلال حاجة الأطفال للمال من أجل ممارسة الجنس عليهم، فيحصل أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 9 و15 سنة على ما يقارب 300 درهم عن كل ممارسة جنسية.
ويقول الصحافي خلال تواجده في أحد الأزقة بالمدينة القديمة لطنجة أيام 19 دجنبر 2017 و14 يناير 2018 أو 11 فبراير 2018، إنه تابع بنفسه كيف يرافق سياح أجانب أطفالا إلى نُزُلٍ وفنادقَ غير مصنفة من أجل الممارسة الجنسية.
نفس المصدر اعتبر أن المغرب وطنجة بصفة خاصة، تحولت فيها هذه الممارسة من حالات شاذة إلى ظاهرة، ما دفع الأمن وجمعيات المجتمع المدني للتحرك، من أجل وقف الاتجار بالأطفال واستغلالهم جنسيا من طرف أوروبيين.
وبناء على التحقيق، فإن هذه الممارسات لا تقتصر على أحياء بالمدينة القديمة مجاورة للميناء، لكن أيضا في “السوق دْ برا” وبالقرب من فنادق مصنفة بكورنيش المدينة.
شاركونا آراءكم