الاعتداء على مريض في مستشفى الرازي للأمراض النفسية بطنجة يُعجّل بالتحقيق

تعرض نزيل بمستشفى الرازي للأمراض النفسية في طنجة لاعتداء، تطلب تحرك السلطات المحلية لفتح تحقيق فيما يحدث داخل هذه المؤسسة، بعد شهر فقط من فرار جماعي لنزلاء.
الشاب “م.ب” والذي يعاني من مرض “ثنائية القطب” صدمت أسرته بداية الأسبوع الجاري عند زيارته بتعرضه للضرب والتعنيف في كافة أنحاء جسده، دون معرفة الجهة التي تقف خلف هذا الاعتداء، خصوصا وأن الإدارة والأطر الطبية في مستشفى الرازي صرحت لهم بأنها تجهل ما تعرض له المريض.
والدة الضحية قالت في تصريح لموقع “طنجة7″، إن ابنها أعيد إدخاله للمستشفى السبت الماضي، بعدما هرب إلى الشارع متأثرا بنوبة جديدة من مرضه النادر، ويعتقد أن مصالح الأمن هي من عثرت عليه ونقلته إلى مستشفى بني مكادة وقتها.
المتحدثة أكدت أن الأسرة انتقلت على الفور إلى المستشفى، ونظرا لانتهاء وقت الزيارة حرصوا على التأكد من سلامة الشاب من قبل الأطر الطبية، الذين نفوا تعرضه لأي مكروه أو إصابة.
يوم الاثنين الماضي انتقلت عائلة الشاب للمستشفى لزيارته لتتفاجأ بتعرضه لكل أنواع الضرب، وقد سجلوا بالصوت والصورة إصابات في الوجه واليدين ومختلف الأماكن في جسده، وبحسب الأم فإن صدمتهم الكبرى كانت بعدم معرفة الإدارة والأطر حقيقة ما جرى.
وأمام هذا الوضع لجأت الأسرة لتقديم شكاية في الموضوع للمصالح الأمنية، والتي وبمجرد اطلاعها على الصور انتقلت إلى عين المكان وأشرفت على عملية فحص المريض وتسجيل محاضر رسمية في الموضوع، في انتظار صدور أمر بالتحقيق في الملف من قبل النيابة العامة.
إلى ذلك كشفت والدة الضحية أن المستشفى مطالب بوقف خلط المرضى بشكل عشوائي، إذ لا يعقل وضع ذوي سوابق مع مريض لم يعرف يوما السجن، مشيرة إلى أن المستشفى تضع شخصا خطيرا يدعى “حمزة” مع المرضى، وبأن هذه الشخصية تشكل خطرا على الجميع بمن فيهم الأطر الطبية.
وعن حالة المستشفى وتجهيزاتها فيؤكد نفس المصدر أن المرضى محرومون من المرحاض والحمام، ناهيك عن عدم الالتزام بتقديم الأدوية في مواعيدها، وضعف التأمين والمتابعة لحالة كل شخص.
شاركونا آراءكم