أخطر من الهجوم النووي.. عملية في ميناء طنجة المدينة للتصدي لتهريب مواد الإرهاب البيولوجي

يشهد ميناء طنجة المدينة ابتداء من يوم الأربعاء 12 يونيو عملية ميدانية لمكافحة تهريب مواد الإرهاب البيولوجي وجمع الأدلة ذات الصلة، بمشاركة من الأمن الوطني وبإشراف من الإنتربول.
العملية ستستمر إلى غاية الخميس 13 يونيو، وتدخل ضمن مشروع “فيكتور”، الذي يهدف لتحليل الأدلة البيولوجية الخاصة بمكافحة عملية تهريب مواد الإرهاب البيولوجي.
المشروع يهدف لرأب الثغرة عند فرق مكافة الأعمال الإرهابية باستخدام المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات، عبر تمكينها من تعزيز المهارات في مجال جمع الأدلة البالغة الأهمية المتصلة بمسرح الجريمة.
العملية تهدف أيضا إلى زيادة الوعي للأخطار البيولوجية، التي يمكن أن تنتقل عبر الحدود بشكل “عرضي” أو “متعمد”، في أفق معرفة مسببات هذه الأخطار وجمع الأدلة بخصوصها.
ويرجع هذا الاهتمام بهذه القضية جراء سعي مجموعات إرهابية للحصول على المواد البيولوجية كأسلحة، مثل داعش، لتعزيز قدرتها على شن هجمات بيولوجية على أهداف غربية مكتظة بالمدنيين بشكل عشوائي، ما من شأنه إحداث حالة رعب كونية، وفق بوابة عين أوربية على التطرف.
هذه المنصة وفي تقريرها حول هذا الموضوع، تؤكد أن هذا النوع من الإرهاب الذي يدخل ضمن “العمليات الإرهابية الكبرى”، يعتمد على تقنية النشر للعوامل البيولوجية كالبكتيريا والفيروسات والفطريات والسموم من قبل أفراد أو تنظيمات، مما يتسبب في تفشي الأمراض، وموت البشر، والحيوانات، والنباتات، والتأثير على المناخ.
مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، حذر بدوره من خطورة الهجمات الإرهابية “البيولوجية”، وقال إنها تشكل خطرا أكبرمن انتشار الأوبئة بين البشر، إذ يمكنها أن تقضي على 30 مليون شخص، وتكون أكثر تدميراً من حدوث هجوم نووي”.
شاركونا آراءكم