قديس طنجة الذي تمرد على الحاكم الروماني بعد أن شغله عن “حب المسيح” وأصبح “شهيدا مسيحيا”

تعد مدينة طنجة من المدن المهمة للمسيحية في المغرب في الوقت الحاضر، إذ تضم المئات من المسيحيين أغلبهم أوروبيون ومهاجرون من دول جنوب الصحراء، وذلك إلى جانب مدن قليلة أبرزها الدار البيضاء والرباط.
عروس الشمال تعد أيضا من أول المدن التي استقر فيها المسيحيون منذ القرن الثاني الميلادي، إذ قام المبشرون الأوائل بنشر المسيحية في دول شمال إفريقيا ابتداء من مصر وتونس وحتى المغرب خصوصا طنجة، التي رسخ قديس باسمها ويتم تخليد ذكراه سنويا في 30 أكتوبر.
القديس هو “مارسيلو” الذي يعتبر من “شهداء المسيحيين” جراء تمرده على الحاكم الروماني ماكسيميان، الذي كان يقود في تلك الفترة حملة على شمال إفريقيا للسيطرة على تمرد الأمازيغ في الإقليم الروماني الغربي.
وبحسب التاريخ المسيحي فإن طنجة عرفت تنظيم احتفال بعيد ميلاد الإمبراطور مكسيكيان هرقل سنة 289 ميلادية، مارسيلو الذي كان قائدا أو نقيبا في فيلق يدعى “تراجان” رفض المشاركة في هذه الاحتفالات، وأعلن التمرد أمام الجميع معلنا أنه “جندي يسوع المسيح الملك الأبدي” ويرفض البقاء تحت وصاية هرقل وبأنه قرر كشف “إيمانه المسيحي أمام العلن”.

الجندي وضع في السجن ومثل أمام القاضي بعد انتهاء الاحتفالات، ليصدر حكم عليه بالإعدام نفذ في 30 أكتوبر في مدينة طنجة، رغم معارضة من بعض الأشخاص، ليتم إعلانه “شهيدا مسيحيا”، ويصبح يعرف بـ “مارسيلو طنجة”.
شاركونا آراءكم