بين المجلس السابق والحالي لجماعة طنجة.. شكون هو “الملهوف والمهيّف”؟ (فيديو)

عقدت جماعة طنجة مساء يوم الإثنين 18 فبراير الحالي، جلسة جديدة من دورة شهر فبراير التي لم يتم الشروع في تدارس جدول أعمالها لغاية الآن، حيث تحوّلت إلى ندوة وسجال بين المعارضة والأغلبية.
وخلال الجلسة الثالثة، تحدث نائب العمدة محمد أمحجور لساعتين كاملتين، تناول خلالهما كافة القضايا وردّ على تصريحات المستشارين من المعارضة.
شكون الملهوف والمهيّف؟
أمحجور عاد لرفع ورقة الأرقام والمقارنة بين حصيلة المجلس الحالي والمجلس السابق، ليطرح سؤالا “شكون الملهوف والمهيّف؟”، حرص على الردّ عليه بمقارنة المصاريف المُبالغ فيها للمجلس السابق بمصاريف المجلس الحالي، خصوصا فيما يتعلق بكراء السيارات واقتناء الوقود وفواتير الهواتف النقالة وحجز قاعات الفنادق والإطعام.
أمحجور اعتبر أن الطرف الذي يقوم بترشيد النفاقات هو “الأقل لهفة”، وهو ما ينطبق على المجلس الذي يُسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، وليس المجلس السابق الذي ترك المدينة غارقة في الديون، على حدّ قوله.
وبالأرقام، كشف أمحجور عن صرف المجلس السابق لـ 16 مليون درهم على الوقود والزيوت مقابل 5 مليون لغاية الآن للمجلس الحالي، بينما بلغت كلفة صيانة سيارات المجلس السابق 7 ملايين درهم، مقابل مليون درهم للمجلس الحالي.
وقام المجلس السابق بكراء 54 سيارة مقابل أكثر من 3 ملايين درهم في السنة، في حين قام المجلس الحالي بكراء 65 سيارة بمبلغ مقارب.
وعن الهواتف وعقود الاتصالات، كلّف المجلس السابق ميزانية الجماعة 12 مليون درهم (200 مليون سنتيم سنويا)، مع ديون لا تزال قائمة تُقدّر بـ 800 مليون سنتيم، بينما استهلك المجلس الحالي لغاية الآن 2 مليون و290 ألف درهم، مع تأدية مليون درهم ديون، لتبلغ نسبة الترشيد 80 في المئة، حسب أمحجور.
أما فيما يتعلق بالفنادق والإطعام والاستقبال، فقد صرف المجلس السابق حوالي 11 مليون درهم مع ديون لم يتم تأديتها لغاية الآن مُقدّرة بأكثر من 4 ملايين درهم، بمجموع 15 مليون درهم، في حين صرف المجلس الحالي لغاية الآن 4 ملايين درهم دون ديون.
هذا وقد اعتبر أمحجور إن إبرازه لهذه الأرقام راجع لمواصلة المعارضة توجيه الاتهامات للمجلس الحالي والسخرية منه وتصويره كأنه “ملهوف ولم يتناول قط أكل المطاعم“، مشدّدا على أن المعارضين هم من طلبوا الكشف عن المصاريف في هذه الأبواب، وقد حصلوا على مرادهم، يضيف أمحجور.
شاركونا آراءكم