يهدد حياة جميع المواطنين.. مرصد يكشف طبيعة “الانتحارات” التي تعرفها شفشاون

دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان الجهات المختصة إلى التدخل العاجل من أجل وقف ما وصفه بـ “نزيف” الانتحار في المنطقة، معتبرا أن السياسة الأمنية المعتمدة في المنطقة هي سبب التدهور الاجتماعي، ومن بينه ظاهرة الانتحار.
وقال المرصد، مساء يوم الأحد 17 فبراير، إنه يتابع بقلق بالغ ارتفاع عدد حالات الانتحار التي يعرفها إقليم شفشاون خلال السنوات الأخيرة، كما يتابع معه صمت السلطات المركزية والمحلية والجماعات “المنتخبة” حول هذه الظاهرة باستنكار شديد، رغم أنها تمس أهم حق في منظومة حقوق الإنسان الكونية وهو الحق في الحياة.
المرصد أفاد أن “ظاهرة الانتحار التي يعرفها إقليم شفشاون تدخل ضمن ما يسمى في الحقل السوسيولوجي بالانتحار اللامعياري”، الذي يحدث عندما تضطرب ضوابط المجتمع نتيجة للكساد الاقتصادي أو انتعاشته”.
وأوضح مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن تفاقم الظاهرة حاليا يرجع إلى الحكومات المغربية المتعاقبة وسياساتها العمومية التي ربطت المنطقة بنمط إنتاج قائم على زراعة القنب الهندي وتجارة المخدرات بهدف ضبط المجال لدواعي أمنية.
وقد أدت نتائج تلم السياسات، وفق المصدر ذاته، إلى تراجع تجارة القنب الهندي وعدم قدرة الدولة على نهج سياسة تنموية حقيقية للمنطقة، بعد عقود من التهميش واللامبالاة، تسجيل مجموعة من الظواهر كالهجرة نحو المدن، ارتفاع معدلات الطلاق، الإدمان، والانتحار.
المشكل غريب في ناس بخير لهم عمل وليسوا مرضى .وينتحرون واطفال عجيب .ليسوا مدمنين ولا شي .