توقيف صحافييْن بطنجة أثناء اشتغالهما على تغطية تفاصيل جريمة

أوقفت مصالح الأمن بمدينة طنجة، ما بعد زوال يوم الثلاثاء 8 يناير الحالي، صحافييْن يشتغلان بجريدتين إلكترونيتين أثناء مزاولة مهامهما الصحفية بمحيط إعدادية “عبد الرحمن”، حيث وقعت جريمة اعتداء بالسلاح الأبيض.
وبينما كان الصحافيان يقومان بمهامهما المعتادة وِفق ما يخوّله لهما القانون المنظّم للمهنة، قام رجل أمن بزي مدني بتوقيفهما وسحب بطائقهما الوطنية والاحتفاظ بها، قبل أن يتم نقلهما داخل سيارة “اصطافيط” والتوجه بهما إلى الدائرة الأمنية السادسة.
وبعد مسافة قصيرة، تم إخلاء سبيل الصحافييْن في منتصف الطريق، بعد اتصالاتٍ هاتفية أجرتها إدارة جريدتي “طنجة7″ و”طنجة24” مع والي أمن طنجة، للاستفسار عمّا كان يحصل ومعرفة نوع “التهمة” التي استدعت توقيف الصحافييْن.
وقد بادر عدد من الزملاء الإعلاميين، سواء في مؤسسة “بيت الصحافة” أو فرع “النقابة الوطنية للصحافة المغربية” أو “التنسيقية الجهوية للصحافة الإلكترونية الملائمة”، إلى التدخل مشكورين لمتابعة مجريات ما كان يحدث والقيام بما يستلزمه الموقف.
ولم تُعرف أسباب هذا التوقيف غير القانوني في حق الصحافييْن، كما لم تُفهم دوافعه ولا الغاية منه ولا الرسائل المراد توجيهها عبره، خصوصا وأنه يأتي تزامنا مع محاولات تضييق “أمنية” غير مبرّرة على العاملين في مجال الإعلام بطنجة، كانت آخرها محاولة منع تصوير “حالة أطفال عين الحياني” يوم أمس الإثنين.
(الصورة: المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي)
شاركونا آراءكم