في ظل احتجاجات.. رسالة من الملك محمد السادس للرئيس السوداني عمر البشير

بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، بمناسبة احتفال بلاده بذكرى استقلالها.
الملك وفي رسالته للبشير أكد على “مواصلة عملنا المشترك من أجل المضي قدما في تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا، والارتقاء بها إلى مستوى أواصر الأخوة التي تجمع بين شعبينا”.
السنة تختتم بالاحتجاجات
هذا وقد اختتمت السودان سنة 2018 بالاحتجاجات المتواصلة، إذ شهد اليوم الأخير من السنة إطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات الأشخاص الذين حاولوا يوم الاثنين الوصول إلى قصر الرئيس عمر البشير المجاور للنيل في الخرطوم للاحتجاج على زيادة الأسعار ومطالبته بالتنحي.
وألقى رجال شرطة القبض على عشرات المحتجين بينما تابع آخرون المظاهرات من فوق أسطح المباني ومن العربات المدرعة التي تقف في الشوارع وقد نصبت عليها مدافع رشاشة.
وهتف بعض المحتجين ”الشعب يريد إسقاط النظام“ وهو شعار جرى ترديده على نطاق واسع خلال انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من القادة.
ولاحقا ظهر البشير على التلفزيون السوداني متجهم الوجه ليقر بأن بلاده تواجه تحديات وتعهد بالتعامل معها، لكنه لم يشر إلى الاضطرابات.
وقال البشير (74 عاما) ”بلادنا تمر بظروف اقتصادية ضاغطة أضرت بشريحة واسعة من مجتمعنا لأسباب خارجية وداخلية تعلمونها“.
وقال خلال كلمته عشية الاحتفال بذكرى الاستقلال التي تحل يوم الثلاثاء ”إننا على ثقة بأننا نوشك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعابرة“.
وفي الخرطوم انقسمت المظاهرة الرئيسية في وسط المدينة إلى مظاهرات صغيرة وقال شهود إن الشرطة أطلقت مساء الاثنين الغاز المسيل للدموع على نحو 200 شخص بحي شمبات بشمال المدينة.
ودفع ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة السيولة النقدية المحتجين للخروج إلى الشوارع في أنحاء السودان خلال الأسبوعين الماضيين.
وتشير التقديرات الرسمية إلى مقتل 19 شخصا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات بينهم اثنان من رجال الجيش. وفي الأسبوع الماضي قالت منظمة العفو الدولية إن تقديراتها للقتلى تشير إلى الضعف.
(طنجة7 ووكالات)
شاركونا آراءكم