والدة حياة بلقاسم تجدد مطالبة السلطات بكشف حقيقة ما جرى.. وتقرير حقوقي ينتقد تعاطي السلطات مع المهاجرين

جددت خدوج حمدوني والدة الفتاة حياة بلقاسم مطالبة السلطات بكشف حقيقة ما تعرض لها على متن مركب مهاجرين، في حديث عن منظمة العفو الدولية، التي نشرت تقريرا عن وضعية المهاجرين في المغرب والعالم العربي خلال سنة 2018.
خدوج قالت إن ابنتها قتلت على أيدي القوات البحرية في المتوسط، كانت تسعى لتنضم إلى عمتها التي ربتها في إسبانيا، معتبرة أن السلطات قتلتها لكنها لم تظهر حقيقة ما حصل، وأشارت الأم إلى الاكتفاء بمراقبة منزلهم يوم وفاة الضحية.
الوالدة قالت إنها تعرف أن لا شيء سيعيد حياة لكنهم متمسكون بالرغبة بمعرفة حقيقة ما جرى.
وعن حال المهاجرين في المغرب سنة 2018، قالت المنظمة إن السلطات وسعت حملة المداهمات التي وصفتها بـ “القاسية وغير القانونية التي تقوم بها ضد المهاجرين”، بهدف السيطرة على الهجرة غير الشرعية من المغرب إلى إسبانيا، في شتنبر 2018،
وأفادت المنظمة أنها وثقت الحملة التي قامت بها الشرطة مع الدرك الملكي والقوات المساعدة، ضد آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى وطالبي اللجوء واللاجئين.
وأشارت في هذا السياق إلى مداهمات عنيفة، بشكل خاص، على المستوطنات العشوائية والمخيمات المؤقتة التي يقطنها المهاجرون حول طنجة والناظور، ونقطة العبور إلى سبتة.
وادعت المنظمة أنها وقفت في بعض الحالات، إضرام النار في المخيمات، وحرق ممتلكات المهاجرين وسرقة الهواتف المحمولة، مستشهدة بحال مهاجر في طنجة، قال إن السلطات قامت باقتحام منزله في حي مسنانة في الساعة الرابعة من صباح يوم 26 غشت، وقال “حضر أفراد الشرطة في منتصف الليل وهم ملثمون، وكسروا بابنا، وبدأوا بالقبض على أفراد عائلتي، بما في ذلك والأطفال.”
إلى ذلك طالب العفو الدولية المغرب باتباع سياسات تنظم عملية الدخول إلى البلاد والخروج منها أو البقاء فيها، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
شاركونا آراءكم