خلية “الاستحلال والفيء” بطنجة تكشف كيف استهدفت تجار المخدرات واستولت على “شحناتهم” وعلاقتها بشرطيين!

تنطلق يوم الخميس 20 دجنبر الحالي، محاكمة 20 شخصا في إطار ما أصبحت تُعرف بشبكة “الفيء والاستحلال”، التي تمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيكها قبل أشهر في مدينة طنجة.
وحسب الأبحاث واعترافات أفراد الخلية التي يترأسها شقيقان “إ.أ” و”م. أ”، فإن رئيس المجموعة وبحكم تطرفه الديني وإيمانه بمبدأ “الاستحلال والفيء”، قرر الانخراط في عمليات اعتراض سبيل تجار المخدرات وسلبهم أموالهم وكميات من المخدرات.
رئيس الخلية كان يعتبر هذه الأموال “غنيمة” متحصَّلة من الحرام، فقام بتكوين الخلية من معتقلين في قضايا إرهاب ومن بينهم “أ.غ” و”س.ح” و”ر.ث” و”ي.ب” وآخرين، حيث تفاعلوا جميعهم بإيجابية مع مخططات الرئيس الإجرامية، حسب التحقيقات.
وهكذا، وبأمر من الرئيس، شرعت الخلية بتنفيذ مخططها بعد توزيع الأدوار والتنسيق وجمع المعلومات حول الشخص المستهدف والمكان والكمية والمراقبة والترصد وإعداد الوسائل اللازمة للتنفيذ، من سياراتٍ وأسلحة وأقنعة.
فقامت الخلية بالسطو على شحنات كبيرة من المخدرات والتبغ المهرب والخمور من مروجيها، وكانت لا تعيد المحجوزات إليهم إلا مقابل مبالغ مالية يقتسمونها فيما بينهم، أو يقومون ببيع المحجوزات بشكل مباشر.
هذه السرقات وبحسب التحقيقات، شارك فيها كل من “أ.غ” و”ج.ز” و”ج.و” و”س.ص”، وأشخاص آخرون من الخلية.
ويبدو أن الخلية تمكنت من تنفيذ مخططاتها بفضل معلومات أمنية، إذ بينت التحقيقات أن بعضا من أفراد الخلية تربطهم علاقات مشبوهة مع موظفيْ شرطة يعملان بمدينة طنجة، وقد أكد شقيق رئيس الخلية أن شرطييْن كانا يزوّدانه بمعلومات أمنية مقابل مبالغ مالية تتراح بين 200 و2000 درهم.
شاركونا آراءكم