موّل مهرجانا لصالح الجماعة.. فأصبح يعاني “التشرّد والإفلاس والمتابعة القضائية”!

طالب المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة وزان بالتدخل لوضع حدّ لمعاناة رجل أعمال، قام بتمويل مهرجانٍ بجماعة “ونانة” لكنه لم يحصل على مستحقاته وأصبح معرّضا “للإفلاس والتشرد”.
وقال المكتب إن “ع.ع” المنحدر من جماعة المجاعرة إقليم وزان، قام بتمويل مهرجان “ونانة” في نسخته الثانية سنة 2016 دون أن يتوصل بكل مستحقاته المالية مما جعله عرضة للتشرد والإفلاس والمتابعة القضائية، بسبب الديون المترتبة عليه نتيجة التكاليف المالية لتمويل المهرجان.
وتُشرف على المهرجان المذكور جمعية محلية تسمى “جمعية المستقبل الزاهر”، تشتغل داخل المجال الترابي لجماعة ونانة إقليم وزان، ويرأس مكتب الجمعية أحد نواب رئيس جماعة “ونانة”، بينما مدير المهرجان هو نفسه رئيس الجماعة.
وحسب شكاية المتضرر، فإن الجمعية المنظمة للمهرجان لم تلتزم بتسديد مستحقاته المالية رغم عدة وعود قدّمتها له من أجل طي هذا الملف، الأمر الذي دفعه وأمام دخوله في ضائقة مالية جعلته وأسرته عرضة للتشرد والضياع، إلى الدخول في عدة اعتصامات وإضراب عن الطعام أمام مقر جماعة “ونانة”، للمطالبة بمستحقاته المالية، كان آخرها قبل أسبوعين مما استدعى نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، عبّرت عن استغرابها حول طريقة تمويل جمعيات المجتمع المدني في الإقليم ومراقبتها، مشيرة إلى شكوك تُثار حول الجمعية المشرفة على مهرجان “ونانة” من حيث طريقة تلقيها للدعم العمومي وصرفه ومدى احترامها للقانون وكيفية إبرام الصفقات، خصوصا في صفقة تموين مهرجان “ونانة”، حيث لم تلتزم الجمعية بقانون الصفقات العمومية في هذا الباب.
وأضافت العصبة أن هذه الجمعية تشوبها خروقات كثيرة في طريقة صرفها للمال العام وطريقة استفادتها منه، علما أن الطريقة التي حصلت بها على دعم جماعة “ونانة” يُعدّ انتهاكا للمادة 65 من القانون 14/113 المنظم للجماعات الترابية، على إعتبار أن رئيس الجمعية هو أحد نواب رئيس الجماعة المانحة، في حين أن رئيس الجماعة هو مدير المهرجان.
(صورة: الكوميديان جمال ونور الدين خلال مشاركتهما في مهرجان ونانة)
شاركونا آراءكم