أعلنت جهة مدريد، التي تُعدّ من بين أكثر الجهات تضررا في إسبانيا بتفشي فيروس كورونا، عن فرض قيود مشددة جديدة لمواجهة تسارع وارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، وقررت بشكل خاص تقديم توقيت حظر التجول الليلي مع إغلاق المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه الأخرى.
وقال إنريكي رويز إسكوديرو مستشار الصحة في الحكومة المحلية لجهة مدريد، إن المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بالمرض المسجل منذ أيام على مستوى الجهة “فرض علينا إجراء تغييرات في خطة مواجهة الوباء”، في محاولة التصدي للزيادة المقلقة والمتواترة في حالات الإصابة، مشيرا إلى الارتفاع المسجل في حالات الإصابة بالسلالة البريطانية المتحوّرة من الفيروس.
وفي محاولة للحد من انتقال العدوى قررت السلطات المحلية بالجهة، والتي كانت حتى الآن واحدة من أقل المناطق من حيث تشديد القيود والتدابير الاحترازية في البلاد، تقديم بدء سريان حظر التجول الليلي لمدة ساعة واحدة ابتداء من الساعة العاشرة مساء، وهو الحد الأقصى الذي تسمح به حتى الآن مقتضيات حالة الطوارئ الصحية.
واعتبارا من يوم الإثنين القادم، وعلى امتداد أسبوعين على الأقل، ستُغلق المؤسسات التجارية والمقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه الأخرى أبوابها ابتداء من الساعة التاسعة مساء، الإضافة إلى حظر تجمعات الأشخاص الذين لا يعيشون تحت سقف واحد بينما تمت دعوة المسنين وكبار السن إلى البقاء داخل المنازل.
وتُواصل العديد من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي ضغطها على الحكومة المركزية من أجل اعتماد الإغلاق الشامل والاحتواء العام، أو السماح لها بتقديم توقيت حظر التجول الليلي إلى ما قبل العاشرة مساء، مع فرض تدابير احترازية جديدة وفرض قيود مشددة وصارمة على حركة تنقل الأشخاص.
يشار إلى أن آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإسبانية مساء اليوم الجمعة، أكدت أن عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بفيروس كورونا، بلغ 42 ألف و885 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة ما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمرض منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد إلى 2 مليون و499 ألف و560 حالة إصابة.
أما عدد حالات الوفيات المسجلة خلال 24 ساعة الماضية، فبلغ 400 حالة وفاة ما جعل إجمالي حالات الوفيات بسبب الفيروس في إسبانيا يصل إلى 55 ألف و441 حالة وفاة بينما ارتفع مجددا المعدل التراكمي لحالات الإصابة إلى 828 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة.