تلاميذٌ في طنجة لم يلتحقوا بالدراسة.. ونائب التعليم يرفض استقبال أولياء أمورهم (فيديو)

بينما شدّدت وزارة التربية الوطنية على بداية الموسم الدراسي في 5 شتنبر وضرورة التحاق التلاميذ بمؤسساتهم، وسط حديثٍ عن إجبارية التعليم الأولي، ما زال عددٌ كبيرٌ من التلاميذ في “طنجة الكبرى” خارج المدرسة، بعدما فشلت مديرية التعليم بطنجة أصيلة في إكمال بناء مدرستهم بالمجمع الحسني في الوقت المحدد.
ومع انطلاق السنة الدراسية الجديدة، اضطرّ أولياء الأمور وأطفالهم لتنظيم وقفاتٍ احتجاجية لإيجاد حلّ واقعي لمشكلة تدريس أبنائهم المتأخرين عن فصولهم الدراسية، حيث طالبوا بالعمل على إنهاء الأشغال بمدرسة “الربيع” الابتدائية المتواجدة في المجمع المذكور.
وفي حديث مع موقع “طنجة7″، قال أولياءُ أمورِ عددٍ من التلاميذ، إنهم خلال السنوات الأربع الماضية ومع وعود ببناء المؤسسة في منطقتهم، تقبلوا إدماج أبنائهم في مؤسسات مجاورة رغم المخاطر الكبيرة التي تعرضوا لها، لكنهم لن يتقبلوا بعد الآن وعودا جديدة وآجالا آخرى حول الموعد النهائي لانطلاق الدراسة في “الربيع”، أو حلولا ترقيعية لا تراعي مصالح التلاميذ.
وبحسب أولياء الأمور، فإن العروض المؤقتة التي توصلوا بها كحلّ في انتظار انتهاء أشغال المدرسة، هي حلول ترقيعية شبيهة بالوضعية في السنوات الماضية، وفي مقدمتها الدراسة في مدرسة المجد وإعدادية أخرى مجاورة، مع العمل بمبدأ الدراسة عبر الأفواج لثلاث ساعات فقط.
أولياء الأمور اعتبروا أن الثلاث ساعات التي تُعرض عليهم لتدريس أبنائهم غير كافية وغير منصفة وستضر بمستوى التلاميذ، كما أن الأطفال سيكونون زملاء لمراهقين وقاصرين أكبر سنّا منهم، ما يطرح إشكالية تعرض الفتيات للاعتداء أو حتى التحرش، ناهيك عن بعد مسافة المؤسسات المقترحة عن المنازل.
وبالنسبة لموقف نيابة التعليم في طنجة، أجمع المحتجون على رفض النيابة استقبالهم او التحاور معهم رغم مجموعة من المحاولات، وقال أحد الآباء متوجها برسالة لنائب التعليم الجديد “إنزل من مكتبك وتحدث معنا نحن أيضا مغاربة، من غير المقبول تجاهل أطفالنا وتعريض مستقبلهم للخطر ووضعهم في حجرات تضم حوالي 50 طفلا، أين هي شعارتكم ووعودكم وتنفيذ االخطاب الملكي بتطوير التعليم “.
شاركونا آراءكم