فتاة في طنجة تتبرع بأعضائها: مكنخافشي وأشفق على المستفيد من قلبي (فيديو)

تبرّعت الفتاة يسرى الميموني بشكل رسمي بأعضائها، بعدما قامت بكافة الإجراءات القانونية بالمحكمة الابتدائية في مدينة طنجة، لتنضم بذلك لأعداد قليلة من الأشخاص الذين اختاروا هذه “الصدقة الجارية” كما يصفونها.
الميموني، وفي حديثٍ مع موقع “طنجة7” عن دوافعها للقيام بهذه الخطوة، قالت إن الفكرة كانت دائما في بالها كما أنها على اطلاع بالقانون المنظم، موضّحةً أن الإجراءات بسيطة وتتطلب فقط التوجه إلى الجهة المكلفة بالمحكمة الابتدائية مع رغبة حقيقية ورضاً واقتناع كامل.
وعن موقف والديها وأقاربها، أوضحت يسرى أنهم تركوا لها الخيار، حتى أن والدتها اقترحت عليها القيام بالخطوة يوم عيد ميلادها، لتخليد الأمر والاحتفاء به، مؤكدة في نفس الوقت أن المعارضة والانتقاد جاءت من المعلقين الذين حذّروها من “عصابة الأعضاء” بعدما أعلنت عن التبرع، لكنها شدّدت على كونها “لا تخاف” وبأنها مستعدة حتى للتبرع بأعضائها من أجل شخصٍ عزيز عليها وهي على قيد الحياة.
يسرى وفي هذا السياق قالت إنها لا تضع شروطا على المستفيد، وبأنها تتمنى شيئا وحيدا أن يكون ذلك الشخص مستقيما ويستخدم أعضاءها بطريقة صحية ليفيد نفسه ومجتمعه.
وردّاً على سؤال من الموقع حول إمكانية انتقال بعض صفاتها للشخص المتبرَّع له، انفجرت الفتاة بالضحك مشيرة إلى أنها سمعت الأمر، لكنها وفي حال كان قلبها هو العضو الذي سيستفيد منه إنسان آخر، فهي تشفق عليه لأنها تملك “قلبا طيبا بشكل كبير جدا”، وبأنها تتمنى إن كان ذلك صحيحا انتقال أجمل وأفضل صفاتها.
(إذا واجهتك مشكلة في الصوت، يُرجى مشاهدة الفيديو على الرابط التالي)
كان عليك يا أختي قبل الإقدام على هذه الخطوة أن تسألي عنها من الناحية الشرعية. فهناك علماء كبار أفتوا بتحريم التبرع بالأعضاء ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم الشيخ متولي الشعراوي و ما أدراك ما متولي الشعراوي. فالموت و الحياة بيد الله، وليس التبرع بعضو من الأعضاء هو من سيبقي إنسانا على قيد الحياة أو يميته. أتمنى أن تتعمقي في هذا الموضوع أكثر.