رفع محتجون بسور المعكازين بطنجة، شعارات ضد دولة الإمارات، خلال وقفة تضامنية مع الشعب السوداني، بسبب ما يتعرضون له من انتهاكات، جراء الحرب الأهلية.
جمعية أطاك التي نظمت الوقفة نهاية الأسبوع، طالبت بتضامن دولي فوري لإنهاء النزاع ومحاسبة الداعمين الخارجيين للأطراف المتصارعة.
وفقاً لبلاغ الجمعية شارك في الوقفة عشرات النشطاء والمثقفين والحقوقيين، رافعين لافتات تندد بـ”التدخلات الخارجية التي تغذي الدمار في السودان”. كانت الشعارات الأبرز تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة، ورفعت شعارات تدعو لـ”مقاطعة الإمارات”، بزعم دعوها لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب مجازر لاسيما في منطقة الفاشر.
تأتي هذه الدعوة في سياق الاتهامات الدولية المتزايدة ضد الإمارات بتورطها في النزاع السوداني. منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، أثارت تقارير منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش وأمنستي إنترناشونال تساؤلات حول دور الإمارات في تسليح وتمويل قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
تقدمت الحكومة السودانية في مارس 2025 بشكوى رسمية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهمة الإمارات بالـ”تواطؤ في إبادة جماعية” في دارفور، مستندة إلى أدلة على نقل أسلحة عبر تشاد وليبيا. وشهدت السنوات الأخيرة احتجاجات مماثلة أمام سفارات الإمارات في عواصم أوروبية، مثل لاهاي، حيث نظم سودانيون وقفات تطالب بوقف الدعم العسكري.
من جانبها، نفت دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الاتهامات بشدة، مؤكدة التزامها الكامل بدعم السلام والاستقرار في السودان. في تصريحات حديثة أمام مجلس الأمن الدولي، أكد مندوب الإمارات أن بلاده “تدين أي شكل من أشكال التدخل العسكري”، مشدداً على أن موقف أبوظبي “ثابت وواضح” في دعم الشعب السوداني من خلال المساعدات الإنسانية.
وقد خصصت الإمارات ملايين الدولارات لصندوق السودان الإنساني التابع للأمم المتحدة، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لمساعدة المليونيين من النازحين والمتضررين من الحرب.
كما دعت في جلسات مجلس الأمن إلى “إعادة توجيه الجهود نحو المدنيين”، معتبرة أن “طرفي النزاع خارج مستقبل السودان”، وداعية إلى حوار شامل يشمل جميع الأطراف.







