اقترحت جبهة البوليساريو تقاسم ما وصفتها بـ “فاتورة السلام” مع المغرب، في مقترح بعثته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، عبرت فيه عن نيتها إيجاد حل سياسي متفق عليه بخصوص ملف الصحراء.
المقترح الموسع الذي لا يتضمن أي جديد ويتمسك بالاستقلال عن المغرب. يعد محاولة يائسة من الجبهة وداعمتها الجزائر للتأثير على توجه عالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يرتقب أن يجعل “الحكم الذاتي” الحل الوحيد لهذه القضية. وينص بأن التفاوض بين الأطراف سيكون على أساس “السيادة المغربية”.
رئيس جبهة البوليساريو وفي مراسلته قال إن “مقترحه” يهدف إلى تمكين “الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والتعبير عن استعداد الدولة الصحراوية للتفاوض مع المملكة المغربية على إقامة علاقات استراتيجية وذات منفعة متبادلة بين البلدين”.
وقال “الدولة الصحراوية مستعدة لتقاسم “فاتورة السلام” مع الطرف الآخر، إذا توفرت لديه الإرادة السياسية لفعل الشيء نفسه، بهدف التوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم يضمن للشعب الصحراوي تقرير مصيره ويستعيد السلم والاستقرار الإقليميين بما يتوافق مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.
سلام في غضون 60 يوما
مبعوث ترمب ويتكوف كان قد كشف عن عمل فريقه على اتفاق سلام بين المغرب والجزائر، قال يوم الأحد في حوار تلفزيوني إن يتوقع أن يتحقق ذلك في غضون 60 يومًا.
مسودة قائمة على الحكم الذاتي
وقبل مقترح جبهة البوليساريو، كان التنظيم قد هاجم الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تسريب مسودة تتعلق بقرار مرتقب حول قضية الصحراء نهاية أكتوبر الحالي.
الهجوم جاء بعدما وزعت أمريكا “مسودة مشروع” تؤكد فيه على كون “الحكم الذاتي” الذي قدمه المغرب هو الحل الوحيد والقابل للتحقق، المسودة تقترح فترة زمنية بين الأطراف للتفاوض حول هذا الحل.
إشادة بخطاب الملك
وجاءت المسودة الأمريكية، وسط إشادة من مستشار ترمب مسعود بولس بالخطاب الملكي الأخير، الذي مد فيه يد الصلح للجزائر، وعبر عن رغبة مغربية في إنجاز حل لقضية الصحراء بما يحفظ وجه الجميع. بولس اعتبر أن هذا الخطاب تاريخي ويساعد في إيجاد حل واقعي متفق عليه ويرضي جميع الأطراف.
بولس أكد في الوقت ذاته اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء واستعدادها لافتتاح قنصلية في الصحراء.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


