تصاعدت حدة التوتر بين الصين وإسرائيل، بعدما أصدرت السفارة الصينية في تل أبيب، مساء الأحد 21 شتنبر، بيانا شديد اللهجة ضد عضو الكنيست بوعاز توبوروفسكي. وذلك على خلفية زيارته إلى تايوان، معتبرة خطوته “تجاوزاً للخطوط الحمراء الصينية”.
وجاء في البيان التحذيري الذي نشرته السفارة: “إذا لم يتوقف عند حافة الهاوية، فسيسقط ويتحطم إلى شظايا”. في إشارة إلى ما وصفته بـ”الاستفزاز الدبلوماسي” الذي ارتكبه توبوروفسكي، عضو حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل)، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإسرائيلية-التايوانية.
وأضافت السفارة: “نحث عضو الكنيست على عدم الوقوع في وهم إمكانية المساس بالمصالح الجوهرية للصين أو بمشاعر الشعب الصيني دون أن يدفع ثمناً لذلك”.
وجاء هذا التصعيد بعد زيارة رسمية أجراها توبوروفسكي إلى العاصمة التايوانية تايبيه. على رأس وفد برلماني ضم خمسة أعضاء كنيست، حيث التقوا بالرئيس التايواني لاي تشينغ ده، وقدموا له بياناً وقّعه 72 نائباً ونائبة في الكنيست. يدعو إلى دمج تايوان في المحافل الدولية. في خطوة تعد استفزازا مباشرا للصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.
وفي سياق متصل، شهد الأسبوع الماضي توتراً إضافياً في العلاقات بين بكين وتل أبيب. بعدما رفضت الصين تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم فيها بكين بفرض “حصار معلوماتي” على إسرائيل.
وردت السفارة الصينية ببيان حاد اعتبرت فيه تصريحات نتنياهو “ادعاءات كاذبة تضر بالعلاقات الثنائية”. معربة عن “الدهشة والقلق الشديد” إزاء هذه التصريحات.
وأكدت السفارة في بيانها أن “إسرائيل تحتاج إلى حكمة سياسية ودبلوماسية خلاقة، لا مجرد عمليات عسكرية وقصف متواصل”. داعية إلى وقف فوري للحملة العسكرية في قطاع غزة، والاستجابة للنداءات الدولية بوقف إطلاق النار. تجنباً لمزيد من التدهور في الوضع الإنساني.
- وكالات
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض