المغرب والهند يوقعان اتفاقًا دفاعيا ويدشنان مصنعًا لإنتاج مركبات قتالية

من المقرر افتتاح أول مصنع دفاعي هندي خارج الحدود في برشيد قرب مدينة الدار البيضاء بالمغرب، يوم الأحد المقبل وكذا توقيع اتفاقا دفاعيا بين البلدين.

نيوديلهي أعلنت عن انتقال وزير الدفاع راجناث سينغ إلى المغرب في زيارة تستمر ليومين، في أول زيارة رسمية لوزير دفاع هندي إلى المملكة.

المشروع

يُشكّل هذا المصنع، الذي أُقيم بواسطة شركة “تاتا أدفانسد سيستمز ليمتد” (TASL)، رمزًا للطموحات الهندية في مجال تصدير الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، خاصة في القارة الإفريقية. ويأتي المشروع في إطار مبادرة “آتمانيربھار بهارات” (الهند المستقلة)، التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع الانتشار العالمي للصناعة الدفاعية الهندية.

وقد وصفت وزارة الدفاع الهندية هذا الإنجاز بأنه “دليل على النمو المتسارع للقدم الهندية العالمية في مجال الدفاع”.

وسيتم افتتاح المصنع في مدينة برشيد قرب الدار البيضاء، بالشراكة مع القوات المسلحة الملكية المغربية، وبالتعاون مع منظمة أبحاث الدفاع وتطويرها (DRDO) الهندية.

ومن المتوقع أن يوظّف المصنع نحو 350 شخصًا، مع التركيز على إجراء الجزء الأكبر من العمليات الإنتاجية في الهند لضمان الكفاءة والتحكم في التكاليف.

الصناعة

يتركّز الإنتاج في المصنع على تجميع مركبة القتال المدرعة العجلية “ويلد أرمورد بلاتفورم” (WhAP) 8×8، وهي مركبة قتالية برمائية قادرة على العمل في جميع أنواع التضاريس، بما في ذلك المناطق الجبلية والصحراوية. وتُستخدم هذه المركبة بالفعل في الجيش الهندي، بما في ذلك على حدود لاداخ، ومن المتوقّع أن ينتج المصنع 100 مركبة قتالية سنويًا.

تمّ توقيع الاتفاقية الخاصة بتصنيع WhAP 8×8 في سبتمبر الماضي، ويأتي الافتتاح الرسمي في 22-23 شتنبر 2025، مما يعكس سرعة التنفيذ في هذا المشروع الاستراتيجي.

تعاون دفاعي

يُعتبر هذا المصنع “معلمًا استراتيجيًا” لصناعة الدفاع الهندية، حيث يعزّز من قدراتها على التصدير خارج الحدود ويفتح أبوابًا لتعميق الروابط الدبلوماسية والأمنية في إفريقيا. أمّا بالنسبة للمغرب، فيساهم المشروع في جهود تحديث الجيش، حيث أكّد مسؤولون مغاربة أن البلاد تقدّم “بيئة حديثة على أحدث المستويات، خالية من البيروقراطية، ومركّزة على الربحية للشركات الدفاعية الهندية”.

وتتزامن الزيارة مع توقيع مذكرة تفاهم (MoU) حول التعاون الدفاعي، والتي ستوفّر “إطارًا مؤسّسيًا لتوسيع وتعميق التعاون الثنائي في مجالات التبادلات والتدريبات والروابط الصناعية”.

تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض