رصد انفجارات غير مسبوقة في الفضاء.. والعلماء عاجزون عن تفسيرها

طنجة7

رصد علماء الفضاء خلال يوم واحد سلسلة من انفجارات أشعة “غاما”، التي تعد أقوى انفجارات في الكون، متأتية من المصدر نفسه. في ظاهرة لم يرصد مثلها من قبل ولا يمكن لأي سيناريو تفسيرها.

وأفاد المرصد الأوروبي الجنوبي، يوم الثلاثاء 9 شتنبر، أن انفجارات أشعة “غاما” (GRBs) هي ومضات من الإشعاع عالي الطاقة تحدث خلال أحداث عنيفة جدا. مثل موت النجوم الضخمة في انفجارات قوية أو تدميرها بواسطة ثقوب سوداء. وتستمر عادة من بضع ميلي ثانية إلى بضع دقائق. وهي فترة زمنية يمكن أن تطلق خلالها طاقة توازي طاقة عدة مليارات من مليارات الشموس.

ونقل بيان للمرصد الأوروبي الجنوبي عن عالم الفلك في كلية دبلن الجامعية في إيرلندا، أنتونيو مارتن-كاريلو، قوله، إنه نظريا، “انفجارات أشعة غاما لا تتكر ر مطلقا. لأن الحدث الذي ينتجها مدمر”.

وأشار مارتن-كاريلو، الذي شارك في إعداد دراسة عن هذا الموضوع نشرت في مجلة “ذي أستروفيزيكل جورنال ليترز”، إلى أن ذلك يجعل الإشارة التي رصدتها الأوساط العلمية هذا الصيف “مختلفة عن أي إشارة رصدت خلال السنوات الخمسين الفائتة”.

وأطلق الإنذار الأول في الثاني من يوليوز بواسطة تلسكوب “فيرمي”. التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). والذي لم يرصد ومضة واحدة فقط بل ثلاث ومضات من المصدر نفسه خلال بضع ساعات.

واكتشف العلماء لاحقا أن هذا المصدر كان نشطا قبل يوم تقريبا، استنادا إلى بيانات جمعها مسبار “أينشتاين”. وهو تلسكوب فضائي للأشعة السينية تشغله الصين بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ومعهد ماكس بلانك للفيزياء خارج الأرض.

ودامت الإشارة “100 إلى 1000 مرة” أكثر من معظم دفعات أشعة “غاما”. وفق أندرو ليفان، عالم الفلك في جامعة رادبود بهولندا المشارك في إعداد الدراسة.

تخمينات العلماء

واعتقد علماء الفلك في البداية أن انفجار أشعة “غاما” نشأ داخل مجر ة درب التبانة التي ينتمي إليها النظام الشمسي والأرض. لكن عمليات الرصد التي أجريت باستخدام التلسكوب العملاق جدا “في إل تي” (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء أتاكاما في الشيلي، وفرت أدلة على أن المصدر ربما يكون قد أتى من مجر ة أخرى. وهي فرضية أكدها تلسكوب “هابل” الفضائي. قد تكون المجرة المضيفة على بعد بضع مليارات من السنين الضوئية، ما يعني أن قوة الحدث كانت كبيرة.

وما تزال طبيعة الحدث، الذي ولد الإشارة، مجهولة. ومن السيناريوهات المحتملة انهيار غير اعتيادي لنجم ضخم جدا. وتتمثل فرضية أخرى في أن نجما غير عادي دمر بواسطة ثقب أسود أكثر غرابة.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار