مولاي هشام: على المغرب قطع تحالفه مع نتنياهو دون المسّ بعلاقته مع شعب إسرائيل

طنجة7

دعا الأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس إلى إنهاء ما وصفه بالتحالف مع بنيامين نتنياهو، في المقابل رفض قطع العلاقات مع إسرائيل وشعبها خصوصا.

التمييز بين الدولة والشعب

أكد الأمير هشام، الباحث في الشؤون السياسية بجامعة ستانفورد، أن الرباط مطالبة اليوم بـ”فك تحالفها مع حكومة بنيامين نتنياهو”. موضحًا أن هذا القرار لا يجب أن يُفهم على أنه عداء تجاه الشعب الإسرائيلي. بل يجب أن يتم في إطار التمييز بين “السياسات الإجرامية” لحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب. وبين العلاقات التاريخية والإنسانية التي تجمع المغرب بالجالية اليهودية داخل المملكة وخارجها.

وقال الأمير بالحرف: “أعتقد أنه يجب أن نقطع التحالف مع نتنياهو دون الإضرار بعلاقتنا العميقة مع الشعب الإسرائيلي. علينا أن ندافع عن مستقبل يقوم على التسامح والتعايش مع الإسرائيليين، لكن ليس مع نتنياهو”.

المغرب في موقع فريد

وفي حديثه للجريدة الإسبانية عن موقع المغرب ضمن الخريطة الجيوسياسية العربية، شدّد مولاي هشام على أن المملكة تختلف عن دول أخرى مثل مصر أو الأردن. التي ترتبط باتفاقيات سلام مباشرة مع إسرائيل. وقال إن المغرب يتمتع بهامش من المناورة أكبر، يمكنه من التعبير عن مواقفه الأخلاقية والإنسانية. دون أن يُعرّض مصالحه الاستراتيجية للخطر. خاصة في ظل تنامي الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.

التطبيع و”الخطوط الحمراء”

لم يخفِ الأمير انتقاده للكيفية التي تم بها التطبيع بين المغرب وإسرائيل. مشيرًا إلى أن هذه العلاقة بدأت منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، عبر تعاون استخباراتي وأمني طويل الأمد. غير أنه أشار إلى أن الظروف الإقليمية والعالمية اليوم تستوجب “وقفة تأمل عميقة”. لا سيما بعد ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، على حد تعبيره.

استراتيجية بديلة: نحو حوار مع المجتمع المدني الإسرائيلي

ودعا الأمير إلى انتهاج مقاربة بديلة تقوم على فتح حوار مع مكونات المجتمع المدني الإسرائيلي. لا سيما الشخصيات الليبرالية والمثقفين، مع استثمار الإرث المغربي-اليهودي في بناء جسور ثقافية وروحية. بدل حصر العلاقات في البعد الأمني أو العسكري.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار