أفخاذ لاعبي المنتخب المغربي “تثير الفتنة” ومنصة رياضية تقرر تغطيتهم!!

طنجة7

في الآونة الأخيرة، أثارت إحدى المنصات الرياضية المغربية المتخصصة في تغطية أخبار كرة القدم جدلًا واسعًا بسبب نهجها الفريد في التعامل مع الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر أفخاذ أو أجساد لاعبي المنتخب الوطني المغربي بصفة عامة.

هذه المنصة الناطقة باللغة الفرنسية والتي تدعى “Actu Foot Maroc“، اتخذت سياسة تحريرية تتضمن تغطية أو حذف أجزاء معينة من أجساد اللاعبين، مثل الأفخاذ أو الأرداف، في محاولة لاعتماد”الاحتشام” ومنع ظهور ما تعتبره “عورة”.

هذه الخطوة أثارت نقاشات حادة حول العلاقة بين الرياضة، الإعلام، والتطرف الديني.

خلفية الظاهرة

في ظل تحقيق المنتخب المغربي العديد من الإنجازات، ظهرت في الفترة الأخيرة العديد من المنصات الرياضية. خصوصا التي تغطي الأخبار عبر منصات التواصل. وسط تزايد في منصات يشرف عليها أفراد من الجالية.

ومؤخرا برزت هذه المنصة الرياضية بممارسة غير معتادة: تحرير الصور أو مقاطع الفيديو لتغطية أجزاء معينة من أجساد اللاعبين، مثل الأفخاذ أو الأرداف، التي تظهر عادةً بسبب الزي الرياضي القصير الذي يرتديه اللاعبون. هذه الممارسة، التي تُبررها المنصة بأنها تتماشى مع “القيم الإسلامية” أو “الاحتشام”، أثارت تساؤلات حول دوافعها الحقيقية، وما إذا كانت تعكس تطرفًا دينيًا أم مجرد محاولة لجذب الانتباه في سوق إعلامي تنافسي.

سياق ديني وثقافي

في المغرب، البلد الذي يتمتع بثقافة إسلامية معتدلة، تُعتبر قضايا اللباس والاحتشام جزءًا من النقاش العام، لكنها نادرًا ما تُطرح في سياق الرياضة الاحترافية. الزي الرياضي لكرة القدم، الذي يتضمن شورتات قصيرة وقمصان ضيقة، هو معيار عالمي يتماشى مع متطلبات اللعبة ولا يُنظر إليه عادةً على أنه يتعارض مع القيم الدينية أو الثقافية. ومع ذلك، يبدو أن هذه المنصة قد تبنت نهجًا متشددًا في تفسير الاحتشام، مما أثار انتقادات من بعض الأوساط التي ترى أن هذا التصرف يتجاوز الحدود المعقولة ويفرض رؤية دينية متطرفة على مجال رياضي محايد.

الجدل حول هذه الممارسة يكمن في كونها قد تُفسر كمحاولة لفرض أجندة دينية على الإعلام الرياضي، خاصة في ظل تزايد تأثير التيارات الدينية المتشددة في بعض المجتمعات العربية. ففي حين أن الإسلام يشجع على الاحتشام، فإن تعريف “العورة” يختلف بين المذاهب الفقهية والثقافات المحلية، ولا يوجد إجماع على أن الزي الرياضي يشكل انتهاكًا لهذه القيم.

ردود الفعل والجدل العام

أثارت هذه الممارسة ردود فعل متباينة. من جهة، هناك من يرى أن المنصة تمارس حقها في تقديم محتوى يتماشى مع قيم جمهورها المستهدف، خاصة إذا كانت تستهدف فئة محافظة دينيًا. يجادل هؤلاء بأن حرية الإعلام تتيح لكل منصة اختيار أسلوبها الخاص في التغطية، طالما أن ذلك لا يؤثر على جودة المحتوى أو ينتهك حقوق الآخرين.من جهة أخرى، يرى منتقدو المنصة أن هذه الممارسة تمثل شكلاً من أشكال التطرف الديني، حيث تُفرض رؤية ضيقة على الجمهور دون مراعاة السياق الرياضي أو الثقافي العام. يشير هؤلاء إلى أن تحرير الصور أو حذف أجزاء من أجساد اللاعبين قد يُنظر إليه كشكل من أشكال الرقابة، مما يحد من حرية التعبير ويفرض معايير غير ضرورية على الجمهور. كما أن هذه الممارسة قد تُفسر على أنها محاولة لإثارة الجدل والحصول على الشهرة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين المنصات الرياضية المغربية.

على وسائل التواصل الاجتماعي، تباينت الآراء أيضًا. بعض المستخدمين سخر من هذه الممارسة، معتبرين أنها تضر بمصداقية المنصة وتجعلها تبدو غير مهنية، بينما دافع آخرون عن الحق في تقديم محتوى يحترم المعتقدات الدينية. هذا الانقسام يعكس التوتر الأوسع بين القيم التقليدية والحداثة في المجتمع المغربي.

عورة الرجل في الإسلام

عورة الرجل في الدين الإسلامي هي المنطقة من السرة إلى الركبة، ويجب سترها وفقًا للشريعة الإسلامية في الصلاة وفي حضور الآخرين للحفاظ على الحشمة. يشترط ستر هذه المنطقة لصحة الصلاة، ويُفضل ارتداء ملابس فضفاضة غير شفافة أو ضيقة. المذاهب الفقهية الأربعة تتفق على هذا الحد، لكن هناك اختلافات طفيفة، فبعض الفقهاء يرون الفخذ جزءًا من العورة، وآخرون لا يرونها كذلك.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار