شهدت صادرات بطاطس المغرب انتعاشًا ملحوظًا خلال الموسم الفلاحي الأخير. خصوصًا بعد رفع القيود المفروضة على التصدير نحو غرب إفريقيا. حسب ما أظهرت بيانات حديثة لمنصة “EastFruit” المتخصصة.
ووفق هذه البيانات، صدّر المغرب بين يوليوز 2024 وماي 2025 ما مجموعه 42.900 طن من البطاطس. بقيمة مالية ناهزت 14.9 مليون دولار. ما يمثل زيادة بنسبة 570% مقارنة بالموسم السابق.
ويعزى هذا التحسن بالأساس إلى إنهاء الحظر المفروض على التصدير نحو إفريقيا الغربية. والذي دخل حيز التنفيذ في مارس 2023. قبل أن يتم استبداله بنظام الحصص في فبراير 2024. وقد ساهم هذا القرار في استئناف الصادرات نحو دول مثل موريتانيا ومالي. اللتين أصبحتا تمثلان نحو نصف إجمالي الصادرات المغربية من البطاطس.
وعلى مستوى السوق الأوروبية، ما تزال إسبانيا من أبرز المستوردين للبطاطس المغربية. إلى جانب فرنسا والبرتغال والسنغال. التي رفعت من وتيرة وارداتها.
وعادة ما تسجّل ذروة صادرات المغرب من البطاطس خلال فترتين رئيسيتين. الأولى بين يوليوز وشتنبر. والثانية بين فبراير وأبريل.
وفي الوقت الذي تسجّل فيه صادرات البطاطس المغربية انتعاشًا غير مسبوق. يثار في الداخل تساؤل مشروع حول تأثير هذه الطفرة التصديرية على القدرة الشرائية للمواطن المغربي. خاصة في ظل موجات غلاء طالت مواد غذائية أساسية خلال السنوات الأخيرة.
ويخشى المستهلك المحلي أن يجد نفسه أمام ارتفاع جديد في أسعار البطاطس خلال الأسابيع القادمة. بسبب احتمال انخفاض المعروض في السوق الوطنية لفائدة الأسواق الخارجية.
ويسود التخوف من أن يتقلص العرض المحلي. خاصة خلال الفترات التي تعرف فيها الأسواق الدولية ذروة الاستيراد. ما يفتح الباب أمام ارتفاع الأسعار داخليًا.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


