أثارت الناشطة المغربية المدافعة عن الحريات الفردية إبتسام لشكر جدلاً جديداً، بعد ظهورها ترتدي قميصا كتب عليه “الله ليزبيان”.
الناشطة نشرت صورة لها بالقميص المثير للجدل. وقالت إنها تتجول في المغرب وهي ترتدي أقمصة تتضمن رسائل معارضة للدين، وبالأخص الإسلام. ووصفت الدين بأنه “فاشستي، ذكوري، ومسيء للمرأة”.
Au Maroc je me balade avec des t-shirts avec des messages contre les religions, l'islam etc. On fait des collages avec @MALImaroc
— I. Betty Lachgar ♀️🔥 (@IbtissameBetty) July 31, 2025
Vous nous fatiguez avec vos bondieuseries, vos accusations. Oui l'islam, comme toute idéoligie religieuse, est FASCISTE. PHALLOCRATE ET MISOGYNE. pic.twitter.com/o7H91acDwo
لشكر نشرت صورة بالقميص نهاية شهر يوليوز. لكن نشطاء مغاربة أعادوا نشر الصورة يوم السبت 9 غشت، مطالبين بتدخل السلطات. هذا ما خلف ضجة كبيرة.
ابتسام لشكر، التي أسست حركة “MALI” عام 2009، تُعرف بمواقفها الجريئة ضد القيود الاجتماعية والدينية في المغرب، وسبق وشاركت في تحركات مثيرة للجدل مثل وقفة احتجاجية “لتبادل القبل” والإفطار في رمضان ومساندة الإجهاض والجنس الرضائي.

البلاد، التي تُعرف بتسامحها النسبي مقارنة بجيرانها، لا تزال تحتفظ بقوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية. من هذه القوانين المادة 489 التي تجرم المثلية الجنسية. المجتمع المغربي، على الرغم من انفتاحه المتزايد، يبقى حساساً تجاه انتقاد الدين. يُعتبر الإسلام جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية.

ردود الفعل
انقسمت الآراء حول تصرف الناشطة، إذ اعتبرها المعارضون “إهانة للدين” ومسا بالذات الإلهية و”تحريضاً على الكراهية”. وقد عبر العديد من الأشخاص عن غضبهم، مع دعوات لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الشكر.
لشكر تلقت أيضا دعما من مجموعة من النشطاء. معتبرين بأن ما قامت به هو تحد “للمتزمتين” وتسليط الضوء على قضايا الفساد والقمع. من جهة أخرى، اعتبر آخرون أن نقد الأديان حق مشروع في مجتمع ديمقراطي.
واقعيًا
قد تتعرض لشكر لمخاطر قانونية إذا نفذت تهديدها بالتنقل في المغرب بهذه الأقمصة. على الرغم من أن القوانين المغربية لا تحدد عقوبة صريحة لانتقاد الدين مباشرة، إلا أن المادة 262 من القانون الجنائي يمكن أن تُطبق في مثل هذه الحالات. هذه المادة تعاقب على “الإساءة للرموز الدينية”. اجتماعياً، قد تواجه هجمات أو تهديدات، كما حدث مع ناشطين آخرين انتقدوا الدين علناً.
تصريحات لشكر تُعزز صراعاً أكبر بين الحريات الفردية والقيم التقليدية في المغرب. بينما يدافع البعض عن حقها في التعبير، يرى آخرون أن الاستهداف المباشر للإسلام قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة أو تعزيز الرقابة الحكومية.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
					
							
			
		
		
		
		
		
		
		
		

