الكشف عن أضرار وسبب حريق مسجد قرطبة

طنجة7

في ليلة الجمعة، 8 غشت 2025، شهدت مدينة قرطبة، إحدى أهم المدن التاريخية في إسبانيا. فقد اندلع حريق بجامع-كاتدرائية قرطبة أدى إلى انهيار سقف إحدى الكنائس الصغيرة. الكنيسة معروفة باسم كنيسة البشارة، مع تضرر كنيستين أخريين داخل.

هذا الحادث، الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء الإسبانية (EFE)، أثار قلقًا واسعًا بشأن الحفاظ على هذا الموقع المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وفقًا لتصريحات خواكين ألبرتو نييفا، رئيس أساقفة كاتدرائية قرطبة، بدأ الحريق في الكنيسة الصغيرة رقم 37، حيث تُخزن أدوات التنظيف مثل المكانس الكهربائية. وعلى الرغم من أن التحقيقات لا تزال جارية، تشير التقديرات الأولية إلى أن إحدى هذه المكانس قد تكون السبب وراء اشتعال النيران.

جامع-كاتدرائية قرطبة ليس مجرد مبنى، بل رمز حضاري يجمع بين التاريخ الإسلامي والمسيحي في الأندلس. تأسس الجامع في القرن الثامن الميلادي خلال الحكم الأموي، ثم تحول إلى كاتدرائية بعد الاسترداد المسيحي في القرن الثالث عشر. تصميمه الفريد، الذي يمزج بين الأقواس ذات اللونين الأحمر والأبيض والزخارف المسيحية اللاحقة، يجعله شاهدًا حيًا على التعايش الثقافي. لذا، فإن أي ضرر يصيب هذا الموقع يُعتبر خسارة ليس فقط لإسبانيا، بل للتراث الإنساني بأسره.

الحادث يثير تساؤلات حول كيفية حماية مثل هذه المواقع من المخاطر المستقبلية. إن الحفاظ على التراث الثقافي يتطلب استثمارات كبيرة في أنظمة السلامة من الحرائق. كما يتطلب صيانة دورية للبنية التحتية، وتدريب العاملين على التعامل مع المواد القابلة للاشتعال. كما أن استخدام تقنيات حديثة، مثل أجهزة الاستشعار المبكر للحرائق وأنظمة الإطفاء الآلية، يمكن أن يقلل من مخاطر الحوادث العرضية.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار