تشهد بلدة “توري باتشيكو” (Torre Pacheco) الواقعة جنوب شرق اسبانيا، حالة توتر اجتماعي وتحريض عنصري ضد أفراد الجالية المغربية. وذلك عقب اتهام مغاربة بالتورط في حادث اعتداء جسدي بهدف السرقة تعرّض له مسن إسباني يبلغ من العمر 68 عامًا بداية شهر يوليوز الحالي.
وعلى إثر ما تعرّض له المسن الإسباني، نظم السكان المحليون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الأمن. لكن الوقفة سرعان ما تحولت إلى ما يُشتبه “صيدًا جماعيًّا للمهاجرين المغاربة”.
وحسب وسائل إعلام في اسبانيا، فقد تعرّض رجل مسن لهجوم من طرف أشخاص لم تُكشف هوياتهم بعد. غير أن جماعات يمينية متطرفة، من بينها أعضاء في حزب Vox، سارعت إلى اتهام “مغاربة” بالوقوف خلف الاعتداء. وهو ما أجج مشاعر الكراهية والعنصرية في أوساط سكان “توري باتشيكو” ضد أي فرد ينتمي للجالية المغربية هناك.
وخلال تظاهرة الجمعة، رفعت مجموعات بين المتظاهرين شعارات عنصرية من قبيل “إرجع إلى بلدك” و”مورو قذر”، بحسب ما نقلته جريدة La Razón، التي أكدت أيضًا وقوع اعتداءات جسدية على مهاجرين مغاربة في وضح النهار وسط الشارع.
ووِفق شهادات محلية، عاش المهاجرون المغاربة في البلدة لحظات رعب اضطروا خلالها للاختباء أو الهروب من مناطق التوتر، بسبب ملاحقتهم من حشود غاضبة. قبل أن تتدخل قوات الشرطة المحلية والحرس المدني الإسباني لمنع العنف ووقوع جرائم.
ولم يصدر بعد عن السلطات الأمنية في اسبانيا أي بلاغ يؤكد تورط مهاجرين مغاربة في حادث الاعتداء على المسن. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الجريمة والمتورطين فيها، وسط مطالب من جمعيات مدنية بتوفير الحماية للمهاجرين، وعدم استخدامهم كأكباش فداء في النزاعات السياسية والاجتماعية.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


