تقرر أن يستضيف ملعب سانتياغو برنابيو، معقل نادي ريال مدريد، نهائي كأس العالم 2030، وفق ما أعلنه الصحفي الإسباني خوسيه فيليكس دياز. تم اتخاذ القرار خلال لقاء بين مسؤولي الفريق الإسباني والفيفا بأمريكا.
هذا القرار يأتي بعد منافسة شرسة مع ملاعب أخرى، أبرزها ملعب كامب نو في برشلونة وملعب الدار البيضاء الكبير في المغرب. لكن البرنابيو تمكن من حسم الأمر لصالحه بفضل عوامل متعددة جعلته الخيار الأمثل.
لماذا سانتياغو برنابيو؟
كان ملعب سانتياغو برنابيو الخيار الأبرز لاستضافة النهائي منذ بداية المناقشات، وذلك بفضل تاريخه العريق وسمعته العالمية. يُعتبر البرنابيو، الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، رمزًا لكرة القدم الأوروبية. حيث استضاف العديد من المباريات التاريخية، بما في ذلك نهائيات دوري أبطال أوروبا ومباريات كأس العالم 1982. كما أن الملعب خضع مؤخرًا لعملية تجديد شاملة جعلته واحدًا من أكثر الملاعب تطورًا من الناحية التكنولوجية. يوفر سقفًا قابلًا للطي، ومرافق حديثة، وتجربة مشجعين فائقة الجودة.
هذه العوامل جعلت منه مرشحًا مثاليًا لاستضافة حدث بحجم نهائي كأس العالم. على الجانب الآخر، واجه ملعب كامب نو، المنافس الرئيسي، تحديات كبيرة حالت دون فوزه بهذا الشرف. يخضع الملعب حاليًا لعملية تجديد طموحة تهدف إلى تحويله إلى واحد من أفضل الملاعب في العالم. لكن هذه الأعمال تواجه تأخيرات وتعقيدات إدارية. هذه التحديات جعلت الفيفا تميل إلى اختيار سانتياغو برنابيو كخيار أكثر أمانًا وجاهزية لاستضافة الحدث الأضخم في عالم كرة القدم.
المنافسة مع المغرب
كان ملعب الدار البيضاء الكبير في المغرب من بين المرشحين لاستضافة النهائي، حيث قدم المغرب رؤية طموحة. يُعد ملعب الدار البيضاء مشروعًا ضخمًا يهدف إلى أن يكون رمزًا للتقدم الكروي في القارة الإفريقية. لكن يبدو أن الفيفا فضلت الخيار الأوروبي هذه المرة. ربما بسبب البنية التحتية المتطورة في إسبانيا والخبرة الطويلة في استضافة الأحداث الكبرى. ومع ذلك، فإن مشاركة المغرب كدولة مضيفة لكأس العالم 2030 تظل إنجازًا تاريخيًا. حيث سيكون أول بلد إفريقي يشارك في تنظيم البطولة إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
كأس العالم 2030: حدث عابر للقارات
تتميز كأس العالم 2030 بكونها الأولى من نوعها التي ستُقام عبر ثلاث قارات، حيث ستتشارك إسبانيا والمغرب والبرتغال في استضافة البطولة. كما ستقام مباراة افتتاحية في كل من الأرجنتين، باراغواي، وأوروغواي، احتفالًا بالذكرى المئوية لأول بطولة كأس عالم أقيمت عام 1930. هذا التوزيع الجغرافي الفريد يعكس رؤية الفيفا لجعل كرة القدم حدثًا عالميًا حقيقيًا. فهي تجمع بين ثقافات وشعوب مختلفة.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X و تطبيق نبض


