رصد صندوق الأمم المتحدة للسكان تقرير حالة سكان العالم لسنة 2025، في استطلاع شمل العديد من الدول بينها المغرب. وبيّن أن ملايين الأشخاص لم يتمكنوا من إنجاب العدد الذي يرغبون فيه من الأطفال.
ورغم تحميل “الخصوبة” مسؤولية جزء كبير، إلا أن عوامل اقتصادية واجتماعية ساهمت أيضا في وضع عوائق.
ويكشف التقرير أن 33 في المائة من المغاربة البالغين أكثر من 50 سنة صرحوا بأنهم أنجبوا عددا أقل من الأطفال مما كانوا يرغبون فيه. وقد عزت نسبة 47 في المائة منهم ذلك إلى صعوبات مالية.
محمد الفاسي الفهري، مدير مركز الدراسات والبحوث الديمغرافية، من جانبه كشف أن معدل الخصوبة في المغرب انخفض من 7,2 أطفال لكل امرأة سنة 1960 إلى حوالي 1,97 حاليا. هذا الانخفاض يمثل مستوى أدنى من عتبة التعويض المحددة في 2,1 طفل لكل امرأة.
وعزا هذا التحول إلى مجموعة من العوامل، من بينها ارتفاع سن الزواج (من 17 سنة سنة 1960 إلى 25 سنة حاليا). بالإضافة إلى التعميم الواسع لاستخدام وسائل منع الحمل (71 في المائة مقابل 8 في المائة سنة 1960). وتحسن صحة الأطفال وتحديث المجتمع وارتفاع مستوى تعليم النساء وتغير القيم الأسرية.
وأضاف أن مرحلة الانتقال الديمغرافي في المغرب يرافقها تحول عميق في البنية العمرية للسكان. حيث ستنخفض نسبة الأطفال دون 15 سنة من 26 في المائة سنة 2024 إلى 21 في المائة في أفق 2030. بينما سيرتفع عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق من 5,1 ملايين إلى 6,1 ملايين، ليمثلوا 15 في المائة من مجموع السكان مقابل 13 في المائة حاليا.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


