الحكومة تدرس حماية الحيوانات الضالة

طنجة7

ينعقد مجلس الحكومة المغربية، برئاسة عزيز أخنوش، يوم الخميس المقبل، لمناقشة مشروع قانون يتعلق بحماية الحيوانات الضالة والوقاية من أخطارها. هذه الخطوة تهدف إلى معالجة إحدى القضايا الاجتماعية والبيئية الملحة في المغرب.

يأتي هذا المشروع في سياق تصاعد الجدل حول إدارة الكلاب الضالة. حيث تشكل تحديًا كبيرًا في العديد من المدن المغربية، مع انعكاسات على السلامة العامة والرفق بالحيوان. يأتي ذلك وسط نقاشات عالمية حول الطرق الأخلاقية للتعامل مع هذه الظاهرة.

مشكلة الكلاب الضالة في المغرب

تشهد المدن المغربية، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الحضرية الكبرى مثل طنجة والدار البيضاء والرباط ومراكش، انتشارًا ملحوظًا للكلاب الضالة.

تتسبب هذه الحيوانات في عدة تحديات، منها:

  • المخاطر الصحية والأمنية: الكلاب الضالة قد تنقل أمراضًا مثل داء الكلب (السعار)، الذي يُعتبر تهديدًا صحيًا خطيرًا. تشير تقارير وزارة الصحة المغربية إلى تسجيل حالات إصابة بداء الكلب سنويًا، مما يثير قلق السكان. كما أن بعض الحوادث، مثل هجوم الكلاب على المارة أو الأطفال، تزيد من المطالبات باتخاذ إجراءات صارمة.
  • التأثير على النظافة العامة: تجمعات الكلاب الضالة في الأحياء السكنية والأسواق تُسهم في تلوث البيئة. حيث تترك فضلاتها وتتسبب في إتلاف النفايات المرمية.
  • الجدل الاجتماعي: ينقسم المجتمع المغربي بين من يطالب بالقضاء على الكلاب الضالة لحماية السلامة العامة. وآخرين يدعون إلى حمايتها والتعامل معها بطرق إنسانية، متأثرين بالقيم الثقافية والدينية التي تحث على الرفق بالحيوان.

مشروع القانون

مشروع القانون الذي سيناقشه مجلس الحكومة يهدف إلى وضع إطار تشريعي منظم للتعامل مع الحيوانات الضالة، مع التركيز على الكلاب تحديدًا. من المتوقع أن يشمل المشروع تدابير مثل:

  • إنشاء مراكز للتعقيم والتطعيم: للحد من تكاثر الكلاب الضالة والوقاية من الأمراض، خاصة داء الكلب.
  • تنظيم حملات توعية: لتثقيف المواطنين حول التعامل مع الحيوانات الضالة والإبلاغ عن الحالات الخطرة.
  • إنشاء ملاجئ أو مراكز إيواء: لتوفير أماكن آمنة للحيوانات بدلاً من تركها في الشوارع.
  • تشديد العقوبات على الإساءة للحيوانات: لضمان التوازن بين حماية المواطنين والرفق بالحيوان.

الجدل العالمي حول قتل الكلاب الضالة

على الصعيد العالمي، أثار التعامل مع الكلاب الضالة في المغرب جدلًا واسعًا بين المدافعين عن حقوق الحيوان. والجهات التي تعطي الأولوية للسلامة العامة، خصوصا مع حصول البلاد على شرف تنظيم كأس العالم.

المنظمات الدولية، مثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE)، تدعو إلى اعتماد استراتيجيات إنسانية ترتكز على التعقيم والتطعيم بدلاً من القتل. مشيرة إلى أن الإبادة غالبًا ما تؤدي إلى فراغ بيئي يُملأ بسرعة بكلاب جديدة.

تعليق واحد
  • على الحكومة ان تكون أكثر واقعية و منطقية في التعامل مع الراي العام….!!
    نحن نعيش في نفس الوطن و هذا النوع من الاخبار مزعج و مستفز..!!
    هناك اطفال و مراهقين يفترشون العراء و يدمنون على التشمكير…هناك حتى اطفال ولدوا فب الشوارع…!!
    حكومة تعجز عن حماية البشر تفكر في حماية الكلاب الضالة…
    هناك ظاهرة المختلين العقليين ان لم أقل من لم يجدوا باب العلاج لحالات النوبات النفسية و الأمراض النفسية بسبب ضعف المنظومة الصحية النفسية و المؤسسات الكافية لاستقبال الارتفاع المهول للحالات!!
    اليس هناك نظام للإحصاء يدق ناقوس خطر ارتفاع ارقام الانتحارات و لن اتطرق لانعدام ابحاث و مواكبة علمية لهذه الظواهر!!
    على فكرة ادعوا من يتبنى موضة الدفاع و الاحتجاج و البكاء المسرحي على اي حملة تهم الكلاب الظالة ان يتحرك من باب انسانيته و يستقبلها في اي مكان يخصه و البحث عن عمل يكسب به قوته!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار