أثار تصريح السياسي الفرنسي جان لوك ميلانشون، زعيم حركة “فرنسا الأبية” (La France Insoumise)، جدلاً واسعاً حول موقفه من قضية الصحراء المغربية. وسط رغبة في اللعب على الحبلين لإرضاء الطرفين المغربي والجزائري من أجل مصالحه انتخابية على الأغلب.
ميلانشون لا يدعم سيادة المغرب على الصحراء ولا يؤيد بشكل صريح استقلال الصحراء عن المغرب. لكن العديد من أعضاء حركته يواصلون تحركات وتصريحات استفزازية. أغلبها تميل للطرف الجزائري وما يسمى بحق الشعوب في تقرير المصير. وفاء للتوجه “اليساري” الذي يتبناه الحزب.
التصريح
La journaliste de France Info ce matin et les divers appointés des réseaux veulent faire de la question du Sahara une cause de division populaire et obliger les diverses communautés françaises à s'aligner pour mieux les opposer. J'interdis à des journalistes de parler en mon nom.…
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) July 4, 2025
في تصريحه يوم الجمعة 4 يوليوز. يتهم ميلانشون إعلامية من قناة “فرانس إنفو” وما وصفهم بـ”المعينين على الشبكات الاجتماعية”. هم يحاولون استخدام قضية الصحراء كأداة للتقسيم الشعبي في فرنسا. الهدف هو إجبار المجتمعات الفرنسية المختلفة على اتخاذ مواقف متعارضة.
ميلانشون قال إنه يرفض بشكل قاطع أن يتحدث أي إعلامي باسمه أو باسم حركته. أكد أن موقفه وحركته يتماشى دائماً مع موقف الأمم المتحدة. رفض أي تدخل فرنسي في هذه القضية.
سياق التصريحي
أتي تصريح ميلانشون في سياق حساس. قضية الصحراء المغربية تعد من الملفات الدبلوماسية المعقدة. هي تؤثر على العلاقات بين فرنسا ودول المغرب العربي، وخاصة المغرب والجزائر.
الصحراء الغربية، التي تُعرف أيضاً بـ”الصحراء المغربية” أو “الأقاليم الجنوبية” من وجهة نظر المغرب. منطقة متنازع عليها بين المغرب الذي يسيطر على معظم أراضيها، وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر التي تطالب باستقلال المنطقة.
الأمم المتحدة تدير عملية تسوية لهذا النزاع منذ عقود. هي تدعو إلى حل سياسي عادل ومقبول من جميع الأطراف. تركز على حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
في هذا السياق، يحاول ميلانشون إبعاد حركته عن التورط في القضية لأغراض سياسية داخلية في فرنسا.
تصريح السياسي يُظهر رفضاً لما يراه استغلالاً إعلامياً للقضية. معتبرة ذلك محاولة خلق انقسامات بين الجاليات الفرنسية. خاصة تلك ذات الأصول المغربية أو الجزائرية. قد تجد هذه الجاليات نفسها تحت ضغط لاتخاذ مواقف متباينة.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X