في تطور مثير للأحداث، خرج الدكتور مصطفى عزيز، مؤسس ورئيس حركة مغرب الغد، بتصريح مصور، كشف فيه عن تفاصيل مؤامرة كبرى. هذه المؤامرة تتعلق بتورط شبكة إجرامية بقيادة شخصية يزعم أنها كانت الرجل الثاني في “لادجيد”.
عزيز في التصريح الذي أصدره يوم الثلاثاء فاتح يوليوز، أعلن أنه وقع ضحية هذا النصاب. وقد أشار إلى المدعو المهدي حيجاوي الذي تسبب في الإيقاع به وبابنه وبالعديد من المواطنين المغاربة وحتى الأجانب، لتنفيذ مخططات ضد الدولة المغربية.
عزيز كان قد أصدر عدة تصريحات خلال الأسابيع الماضية، هاجم فيها بعض مسؤولي ومؤسسات الدولة. وحملهم مسؤولية الحكم على نجله عبد الهادي عزيز بالسجن لمدة سنتين حبسا نافذا. كان ذلك جراء معطيات عن وقوعه ضمن عصابة أحد أذرع حيجاوي الإعلامية المدعو “هشام جيراندو“.
بعد عدة رسائل زعم فيها عزيز أنه وابنه كانا ضحية انتقام تقوده بعض الشخصيات في مؤسسات الدولة. فجر قبل ساعات مفاجأة، مؤكدا أنه وابنه كانا ضحية “مؤامرة كبرى”، وبأنه حصل على معلومات صادمة عن تفاصيلها.
الرجل الثاني
وفق تصريح عزيز فإنه كان ضحية ما يزعم أنه الرجل الثاني في جهاز المخابرات الخارجية المغربية المهدي حيجاوي. هذا الرجل نسج شبكة عنكبوتية، استخدمت أساليب احتيالية متطورة، منها انتحال صفة مستشار الملك محمد السادس، فؤاد عالي الهمة. واستخدمت هذه الشبكة تزوير رسائل صوتية عبر تطبيقات تقنية لخداع الضحايا وإيهامهم بمشاريع وهمية ذات طابع رسمي.
عزيز أوضح أنه لم يكتشف عملية النصب إلا بفضل التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية المغربية. هذه التحقيقات كشفت عن تورط شخصيات مثل المهدي حيجاوي، الذي قدم نفسه كمسؤول كبير في جهاز المخابرات الخارجية (DGED) إلى جانب هشام جيراندو.
هذه الشبكة لم تستهدف عزيز فقط، بل أوقعت العديد من المواطنين المغاربة والأجانب في فخها. لاسيما وأن الشبكة استخدمت أسماء شخصيات بارزة في الدولة لإضفاء مصداقية على عملياتها.
اعتذار علني وشكر للأجهزة الأمنية
في خطوة لافتة، وجه مصطفى عزيز شكره العميق للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي. وأشاد بكفاءة وحرفية الأجهزة الأمنية في كشف خيوط هذه الشبكة الإجرامية. كما قدم اعتذارًا علنيًا لمدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات (DGED)، محمد ياسين المنصوري. مؤكدا أن تصريحاته السابقة في فيديو سابق كانت نتيجة “تغليط” تعرض له من قبل هذه الشبكة.
حركة مغرب الغد
أكد مصطفى عزيز في تصريحه أن حركة مغرب الغد، التي يترأسها، تظل حركة وطنية ملتزمة بالدفاع عن مصالح المغرب ومحاربة الفتنة. وشدد على أن الحركة لم تتورط بأي شكل من الأشكال في الأنشطة المشبوهة التي حاولت الشبكة الإجرامية ربطها بها. قال: “حركتنا وطنية حتى النخاع، ولم يثبت أن أي عضو فيها شارك في هذه المؤامرة”. كما جدد التزامه وتفانيه هو وأبناؤه تحت شعار “الله، الوطن، الملك”. و أكد أنهم سيظلون “فداءً” لهذا المبدأ.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


