فضيحة تنظيمية غير مسبوقة شهدها قصر الفنون في طنجة، بسبب مهرجان يدعى FUSION FESTIVAL الذي كان من المقرر أن يقام بين 22 و25 يونيو 2025.
المهرجان، الذي روّج له منظموه على نطاق واسع كحدث ثقافي وفني بارز بمشاركة عدد من المؤسسات والمنشآت الخاصة، تحول إلى كارثة تنظيمية. هذه الكارثة أثارت غضب الجمهور ومقاطعة نجوم كبار. مما أدى إلى إلغاء جميع فعالياته وسط موجة من الانتقادات.
بداية المهرجان: تنظيم فوضوي
انطلق المهرجان بآمال كبيرة، حيث جذبت الدعاية المكثفة التي روجت لمشاركة فنانين بارزين مثل فرقة “ناس الغيوان”، نجاة عتابو، عبد العزيز الستاتي، وحميد القصري. آلاف الجماهير اشترت تذاكرها للاستمتاع بأمسيات فنية استثنائية. لكن الواقع كان صادمًا. منذ اليوم الأول، عانى المهرجان من تنظيم سيء للغاية. الحضور تفاجأ بفنانين مغمورين لم يتم الإعلان عنهم مسبقًا، بدلاً من النجوم الموعودين. هذا الخلل أثار استياء الجمهور، خاصة في حفل “ناس الغيوان”، حيث لم يكن الأداء على مستوى التوقعات.
مقاطعة الفنانين: نجاة عتابو والستاتي ينسحبان
تصاعدت الأزمة عندما قرر نجوم المهرجان، نجاة عتابو وعبد العزيز الستاتي، مقاطعة الحدث وعدم الظهور على المسرح. وكشفت نجلة الفنانة نجاة عتابو في تصريح لها أن الإدارة فشلت في الالتزام بالتعهدات المالية والتنظيمية. حيث رفضت دفع أجور الفنانين كما كان متفقًا. ورغم انتقال الفنانين إلى طنجة واستعدادهم لإحياء الحفلات، إلا أن هذا الخلل دفع النجمين إلى اتخاذ قرار الانسحاب. هذا القرار زاد من إحباط الجمهور الذي كان يترقب أداءهما بحماس.
اليوم الختامي: وعد كاذب بحفل حميد القصري
في محاولة يائسة لاحتواء الأزمة، أعلنت إدارة المهرجان أن اليوم الختامي سيتضمن حفلاً تعويضيًا للفنان حميد القصري. لكن هذا الوعد لم يكن سوى خيبة أمل جديدة. فقد غاب القصري عن الحفل، تاركًا الجمهور في حالة من الإحباط والاستياء. هذا الإخفاق المتكرر أثار تساؤلات حول مصداقية المنظمين وقدرتهم على إدارة حدث بهذا الحجم.
بيان الإدارة: اتهامات متبادلة وتبريرات مثيرة للجدل
بعد انتهاء أيام المهرجان بشكل كارثي، أصدرت إدارة FUSION FESTIVAL بيانًا رسميًا أعلنت فيه إلغاء المهرجان بالكامل. وفي خطوة أثارت جدلاً واسعًا، حملت الإدارة الفنانين المسؤولية عن الفشل. ادعت أن بعضهم رفض تلقي أجورهم بطريقة قانونية وطالبوا بتسلمها نقدًا. الإدارة اعتبرت هذا مخالفًا للقوانين وقواعد الميزانية. هذا البيان لم يُقنع الجمهور، بل زاد من حدة الانتقادات، حيث اعتبره الكثيرون محاولة للتهرب من المسؤولية وتبرير الفشل التنظيمي.
تداعيات الفضيحة: خسارة الثقة ودعوات للمحاسبة
هذه الفضيحة لم تؤثر فقط على سمعة مهرجان FUSION FESTIVAL، بل ألقت بظلالها على صورة قصر الفنون كواحد من أبرز المراكز الثقافية في طنجة. الجمهور، الذي تكبد تكاليف التذاكر والتنقل، طالب برد الأموال ومحاسبة المنظمين على سوء الإدارة. كما أثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول ضرورة وضع معايير صارمة لتنظيم الفعاليات الثقافية في مؤسسة قصر الفنون. لضمان عدم تكرار مثل هذه التجارب المخيبة.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X




