أدان الملك محمد السادس الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية داخل الأراضي القطرية. مساء يوم الإثنين 23 يونيو، خلال اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تميم بن حمد.
اتصال هاتفي
وكالة الأنباء القطرية كشفت عن مضمون الاتصال وقالت: “تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا اليوم، من أخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.
وخلال الاتصال أكد جلالته تضامن بلاده مع دولة قطر. كما أدان بشدة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، والذي يعتبر انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد جلالته على رفضه القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة. ودعا سمو الأمير إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية.
من جانبه، أعرب سمو الأمير المفدى عن شكره لجلالته على مشاعره الأخوية الصادقة وتضامنه المقدر مع دولة قطر وشعبها”.
المغرب يدين الهجوم الصاروخي
كان المغرب قد أعرب في وقت سابق عن إدانته الشديدة للهجوم الصاروخي السافر الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة ومجالها الجوي.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الإثنين، “أن المملكة المغربية تعبر عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة إزاء كل ما من شأنه ان يمس أمنها وطمأنينة مواطنيها”.
الهجوم الإيراني
نفذت إيران مساء الإثنين 23 يونيو، هجومًا صاروخيًا على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. يأتي ذلك ردًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان يوم 22 يونيو.
الهجوم ركز على أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، نقطة تحول خطيرة في الصراع بين إيران والولايات المتحدة. بالإضافة لذلك، يثير مخاوف من حرب إقليمية شاملة.
خلفية الهجوم
تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في يونيو 2025، بعد هجوم إسرائيلي على إيران في 13 يونيو. استهدف الهجوم قادة عسكريين وعلماء نوويين. ردت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، مما أدى إلى خسائر متبادلة. وسط هذا التصعيد، قررت الولايات المتحدة التدخل المباشر. وقد نفذت ذلك بقيادة الرئيس دونالد ترامب عبر قصف منشآت نووية إيرانية. جاء ذلك بدعوى منع طهران من تطوير سلاح نووي. استخدمت الولايات المتحدة قاذفات B-2 وصواريخ توماهوك في عملية وُصفت بأنها “دقيقة وناجحة”. إلا أن إيران اعتبرت الهجوم “عدوانًا صارخًا”، وتعهدت بالرد الحاسم.
تفاصيل الهجوم على قاعدة العديد
أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، أن الهجوم على قاعدة العديد، المعروف باسم “عملية بشارة الفتح”، نُفذ باستخدام صواريخ باليستية دقيقة. الهدف “معاقبة العدو الأمريكي”.
تقع القاعدة غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتُعد مركزًا استراتيجيًا للقيادة المركزية الأمريكية. حيث تستضيف آلاف الجنود وتُدير العمليات الجوية في المنطقة. أكدت إيران أن العملية جاءت تحت إشراف قوات “خاتم الأنبياء”. وتمت العملية أيضاً بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
حسب تقارير إعلامية إيران أبلغت قطر مسبقًا بنيتها استهداف القاعدة. مكّن ذلك الولايات المتحدة من إخلاء بعض أصولها العسكرية. أغلقت قطر مجالها الجوي لفترة وجيزة، وأصدرت تعليمات للمواطنين والمقيمين بالبقاء في أماكن آمنة.
لم تُصدر السلطات القطرية بيانًا مفصلًا حول الأضرار. لكن مصادر أمريكية أشارت إلى أن الهجوم تسبب في أضرار محدودة بفضل أنظمة الدفاع الجوي مثل “باتريوت”. لم تُبلغ عن خسائر بشرية حتى الآن، لكن الوضع لا يزال غامضًا.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


