أعلنت وزارة الداخلية في الكويت عن ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي. الصادم أن الموقوفة هي الممثلة والمذيعة المعروفة شجون الهاجري.
ما زاد الجدل هو نشر صورة واضحة للممثلة وهي في وضعية مهينة أثناء الضبط. وهذا أمر نادر ومغاير للسياسة المعتادة للداخلية الكويتية.
هذه السياسة تُعرف عادةً بإخفاء وجوه الموقوفين لحماية خصوصيتهم حتى صدور الأحكام القضائية.
تفاصيل الحادثة
وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تم ضبط شجون الهاجري بعد عمليات بحث وتحري. استندت العمليات إلى معلومات استخباراتية تفيد بحيازتها لمادة الماريجوانا ومادة الكوكايين، بالإضافة إلى مؤثرات عقلية.
أُشير إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيث أُحيلت الممثلة إلى الجهة المختصة لمواصلة التحقيق. ومع ذلك، لم يتضمن البيان أي تفسير لقرار نشر صورتها بشكل علني، مما أثار تساؤلات. الأسئلة تتمحور حول دوافع هذا الإجراء.
الاستنكار الشعبي والنقاش العام
أثارت الصورة، التي تُظهر شجون الهاجري وهي تركع أمام الشرطة مع وجهها مكشوفاً، موجة من الصدمة والاستنكار بين الجمهور والنشطاء. عدد من المغردين عبّروا عن دهشتهم من تغيير المعايير المتبعة. أشاروا إلى أن الداخلية الكويتية تتجنب عادةً التشهير بالموقوفين، خاصةً في قضايا التعاطي. يُركز عادةً على حماية هويتهم حتى إثبات الذنب قضائياً.
وانتقد آخرون النهج المتبع، معتبرين أن نشر صورة شخصية بارزة مثل شجون الهاجري قد يُعد انتهاكاً لحقوقها الإنسانية. التأكيد يأتي خاصة إذا لم يكن هناك حكم نهائي بعد.
من جانب آخر، دافع البعض عن الإجراء بوصفه رسالة أمنية قوية لمكافحة المخدرات. أشاروا إلى أن الشهرة قد تُستخدم كعامل ردع. ومع ذلك، يبقى السؤال قائماً. لماذا تم التركيز على التشهير بشخصية عامة دون غيرها؟ بينما يتم إخفاء هويات المروجين أو المتورطين الآخرين في عمليات مماثلة.
السياق القانوني والأمني
تُعد الكويت من الدول التي تفرض عقوبات صارمة على التعامل مع المخدرات. تُصنف الماريجوانا والكوكايين ضمن المواد المحظورة بموجب القوانين المحلية.
وفقاً لتقارير دولية، مثل تلك الصادرة عن مجلس السيطرة الدولي على المخدرات، شهدت المنطقة زيادة ملحوظة في تهريب المخدرات. هذه الزيادة دفعت السلطات إلى تعزيز الحملات الأمنية. ومع ذلك، أشارت دراسة نُشرت في مجلة BMC Public Health عام 2018 إلى أن التركيز على الملاحقة قد يحتاج إلى توازن. يجب أن يتوازن مع برامج إعادة التأهيل في حالات التعاطي.
تأثير التشهير على شجون الهاجري
شجون الهاجري، المولودة في 8 فبراير 1988، تُعد إحدى الشخصيات البارزة في الوسط الفني الكويتي. اشتهرت بدورها كممثلة ومذيعة، وبدأت مسيرتها الفنية منذ طفولتها. ومع انتشار خبر الضبط، أصبحت محط أنظار الجمهور، ليس فقط بسبب عملها الفني، بل أيضاً بسبب الطريقة التي تم التعامل معها.
حتى اللحظة، لم تُصدر الممثلة أي بيان رسمي بشأن القضية، لكن مصادر مقربة منها أشارت إلى احتمال لجوئها إلى اتخاذ إجراءات قانونية. هذه الإجراءات تهدف للدفاع عن سمعتها وسط الجدل الدائر.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X
ارى أن التشهير هو طريقة لردع المشاهير الذين لهم تأثير كبير على الشباب والأطفال كون المتهمة كما قيل لها برامج وأعمال فنية تتستهدف هذه الفئات، اما بخصوص اتخادها لإجراءات قانونية ضد التشهير بها فهذا أمر مستبعد كونها ضبطت بالجرم المسهود وهو حيازتها للمخدرات.