لقيت طبيبة شابة من مواليد 1994 مصرعها إثر سقوطها من الطابق الثالث لمنزل عائلتها في شارع مولاي رشيد بطنجة، زوال يوم الجمعة 20 يونيو.
هذه الواقعة، التي يُرجح أن تكون مرتبطة بمحاولة انتحار، تسلط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية. التي تواجهها فئات مهنية مثل الأطباء الذين غالبًا ما يتعرضون لضغوط مهنية وشخصية هائلة.
الطبيبة الراحلة، التي كانت تعمل في المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، سبق لها أن أكملت مرحلة تدريبية في مستشفى محمد الخامس بنفس المدينة. كان ذلك قبل انتقالها إلى عملها الحالي.
وبحسب المعلومات الأولية، وقعت الحادثة في منزل عائلتها، حيث سقطت من الطابق الثالث، مما أدى إلى وفاتها على الفور.
لم تُصدر السلطات المحلية بعد تقريرًا رسميًا يحدد أسباب الوفاة بشكل قاطع، لكن مصادر قريبة من التحقيق رجحت فرضية الانتحار استنادًا إلى ظروف الحادث.
ومع ذلك، تظل التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الواقعة بدقة. هناك انتظار لتقرير الطب الشرعي لتوضيح ما إذا كان الحادث متعمدًا أم ناتجًا عن ظروف أخرى.
الواقع المهني
في المغرب. العاملون في القطاع الطبي، وخاصة في المستشفيات الجامعية، غالبًا ما يتعاملون مع ظروف عمل شاقة. هناك ساعات طويلة ومسؤوليات كبيرة، إلى جانب التحديات الشخصية التي قد تتفاقم في ظل غياب دعم نفسي كافٍ.
في سياق طنجة، التي تُعتبر مركزًا طبيًا مهمًا في شمال المغرب، يُشار إلى أن العديد من الأطباء الشباب يواجهون صعوبات في التكيف مع ضغوط العمل، خاصة في ظل نقص الموارد البشرية والبنية التحتية في القطاع الصحي.
تشير بعض الإحصاءات غير الرسمية إلى أن معدلات الانتحار في طنجة وجهة الشمال عمومًا مرتفعة مقارنة بباقي مناطق المغرب. حيث سجلت المدينة 18 حالة انتحار خلال النصف الأول من عام 2019 وحده.
هذه الأرقام، رغم أنها لا تعكس بالضرورة الوضع الحالي، تُظهر أن المنطقة تواجه تحديات اجتماعية ونفسية معقدة. في حالة الطبيبة الراحلة، قد تكون العوامل الشخصية أو المهنية قد لعبت دورًا في الحادث. لكن غياب تفاصيل دقيقة يجعل من الضروري تجنب التسرع في الاستنتاجات.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X