في تصعيد عسكري غير مسبوق، قصفت إسرائيل موقعًا نوويًا إيرانيًا رئيسيًا يوم الخميس، بينما ردت إيران بصواريخ أصابت مستشفى إسرائيليًا، حسب وكالة “رويترز“.
وسط هذا التوتر، يبقى العالم في حالة ترقب بشأن موقف الولايات المتحدة. الرئيس دونالد ترامب آثار التكهنات حول احتمال انضمام واشنطن إلى إسرائيل في ضربات جوية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
تفاصيل الهجمات العسكرية
أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مفاعل خنداب النووي في مدينة أراك الإيرانية، وهو يضم منشأة أبحاث تعمل بالماء الثقيل. هذه المفاعلات هي مصدر قلق دولي لقدرتها على إنتاج البلوتونيوم، المادة الأساسية لصنع الأسلحة النووية. إسرائيل قصفت أيضا موقعًا في نطنز يُعتقد أنه يحتوي على معدات لتطوير أسلحة نووية.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إيرانية بسقوط مقذوفين قرب منشأة خنداب، التي تم إخلاؤها مسبقًا، دون تسجيل أي تسرب إشعاعي. في المقابل، أدت الصواريخ الإيرانية إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًا في إسرائيل، مع إصابة مستشفى بأضرار جسيمة.
“جريمة حرب”
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجمات ستستمر حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، واصفًا قادة طهران بـ”الطغاة” الذين سيدفعون “الثمن كاملًا”.
وأضاف أن إسرائيل تسعى للقضاء على “التهديد الوجودي” الذي تشكله إيران، مشيرًا إلى إمكانية انهيار النظام الإيراني نتيجة الضربات.
من جهته، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الجيش تلقى أوامر بتكثيف الضربات على أهداف استراتيجية في طهران لزعزعة استقرار “نظام آية الله”. وأشار إلى أن الهجمات أضرت بشدة بالقدرات النووية الإيرانية وقتلت قيادات عسكرية بارزة.
اليوم السابع
منذ أسبوع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل المئات في إيران، بينما تسببت الضربات الإيرانية المضادة في خسائر مدنية في إسرائيل.
يُثير هذا التصعيد مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، خاصة مع غموض موقف الولايات المتحدة. وتتزايد التكهنات حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستدعم إسرائيل عسكريًا، مما قد يوسع نطاق الصراع.
يُعتبر استهداف المنشآت النووية الإيرانية خطوة محفوفة بالمخاطر، حيث قد تدفع طهران لتسريع برنامجها النووي أو اللجوء إلى حلفائها الإقليميين.
في الوقت ذاته، تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية لخفض التصعيد، بينما تؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها. ومع استمرار الغموض حول موقف واشنطن، يبقى المشهد الإقليمي مشحونًا بالتوتر.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X