وفاة أحد وجوه طنجة الدولية

طنجة7

توفي مانولو لوزانو رجل الأعمال الإسباني الإمريكي عن عمر ناهز 94 عامًا. أحد وجوه عالم مصارعة الثيران وأحد الوجوه المؤثرة في عهد طنجة الدولية.

لحظة تاريخية في ساحة الثيران بطنجة

في 4 أكتوبر 1970، شهدت ساحة الثيران في طنجة تتويج مانولو لوزانو كـ”ماتادور” في عرضه الأول والأخير كمصارع محترف. شُيدت الساحة عام 1950 بسعة تزيد عن 11 ألف متفرج، وكانت مركزًا لمصارعة الثيران خلال الحماية الإسبانية. استضافت الساحة أساطير مثل إل كوردوبيس، الذي شارك مانولو في تلك الأمسية إلى جانب غابرييل دي لا كاسا، باستخدام ثيران من مزرعة بالومو ليناريس (لا خاريلا).

تميز العرض بملصق ثلاثي اللغات (إسبانية، فرنسية، إنجليزية)، مما عكس طابع طنجة الدولي. حقق مانولو إنجازًا بقطع أربع آذان وذيل، ثم قرر قطع جديلته، منهيًا مسيرته كماتادور في ذروة نجاحه. كرجل أعمال في طنجة، اختار مانولو هذه الساحة لتكون مسرح حلمه، مستلهمًا خبرته من بيدرو بالانيا إسبينوس.

إرث خالد

ساحة الثيران في طنجة، المعروفة بـبلاصا طورو، معلم تاريخي يعكس التبادل الثقافي بين المغرب وإسبانيا خلال الحماية الإسبانية.

شيدت الساحة عام 1950 بتصميم المهندس فرانسيسكو رودريغوز ألفاريث لوبيث،وكلفت 12 مليون بسيطة ومدة بناء 14 شهرًا، وتتسع لأكثر من 11 ألف متفرج.

استضافت عروض مصارعة ثيران شارك فيها أساطير مثل لويس ميغيل دومينغوين وإل كوردوبيس، وكانت مركزًا للجالية الإسبانية. في 4 أكتوبر 1970، شهدت الساحة تتويج مانولو لوزانو كـ”ماتادور” في عرضه الوحيد، برفقة إل كوردوبيس وغابرييل دي لا كاسا، بثيران من مزرعة بالومو ليناريس، وملصق ثلاثي اللغات (إسبانية، فرنسية، إنجليزية)، ليكون آخر عرض كبير قبل إغلاقها.

بعد استقلال المغرب عام 1956، تراجعت العروض، ثم أغلقت الساحة عام 1970، لتعاني الإهمال وتصبح مأوى لعائلات غير رسمية. في 30 أكتوبر 2021، بدأ ترميمها بتكلفة 50-70 مليون درهم، بتمويل من ولاية طنجة-تطوان-الحسيمة، المجلس الجهوي، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، لتحويلها إلى مركز ثقافي وسياحي يضم مسرحًا مفتوحًا لـ7000 شخص، قاعة معارض، مطاعم، ومتاجر، مع الحفاظ على طابعها المعماري. تظل الساحة رمزًا لتاريخ طنجة وجسرًا ثقافيًا.

ضع تعليقك

ضع تعليقك

ما رأيك في الموضوع؟

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار