أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، مساء الثلاثاء 17 يونيو 2025، امرأة تبلغ من العمر 26 سنة. يأتي ذلك للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
تفاصيل عملية التوقيف
تم توقيف المشتبه بها بمحطة السكة الحديدية بمدينة طنجة، أثناء استعدادها للسفر على متن القطار. خلال عملية التفتيش التي أجرتها الشرطة، تم العثور بحوزة المرأة على كمية كبيرة من المواد المخدرة. تشمل هذه المواد 3072 قرصًا طبيًا مخدرًا من أنواع مختلفة، إضافة إلى جرعات من مخدر الكوكايين.
إجراءات قانونية ضد السيدة
أُخضعت السيدة للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن تفاصيل هذا النشاط الإجرامي. شمل ذلك تحديد الامتدادات المحتملة لهذه القضية والأشخاص الآخرين الذين قد يكونون متورطين.
قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية من التحديات الأمنية الكبرى التي تواجهها المدن المغربية. خاصة في مدن مثل طنجة التي تُعتبر مركزًا تجاريًا وسياحيًا هامًا.
العمليات الأمنية مثل هذه تساعد في الحد من انتشار المخدرات. وتهدف إلى حماية الشباب والمجتمع من آثارها الضارة. كما تعكس هذه الجهود التزام المغرب بتعزيز الأمن العام والتصدي للجريمة المنظمة.
الرحلة القادمة من الشمال
هذا وقد تحولت محطة قطار طنجة، التي تشهد حركة يومية مكثفة للمسافرين، إلى نقطة جذب لمحاولات تهريب المخدرات. لا سيما الأقراص الطبية المخدرة.
تشير السجلات الأمنية إلى أن محطة القطار في طنجة شهدت عدة عمليات تهريب مخدرات خلال السنوات الأخيرة، غالبها يتعلق بالأقراص الطبية المؤثرة عقليًا. على سبيل المثال في مارس 2025، ألقت عناصر الشرطة القبض على شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، من ذوي السوابق القضائية. كان بحيازته 600 قرص مخدر من نوع “زيبام”.
تم توقيفه أثناء استعداده لنقل هذه الأقراص إلى إحدى المدن المغربية عبر القطار. وكشفت التحقيقات أن المشتبه به كان موضوع مذكرة بحث وطنية صادرة عن شرطة تيفلت بتهمة الاتجار بالمخدرات. هذا يعكس ارتباط هذه العمليات بشبكات أوسع.
وفي شتنبر 2024، نجحت الفرقة الأمنية بالمحطة في توقيف شخص ثلاثيني بحوزته 1200 قرص من نوع “ريفوتريل”. إضافة إلى مبلغ مالي وهواتف نقالة. كان المشتبه به يخطط لنقل هذه المؤثرات العقلية إلى مدينة مكناس، مما يشير إلى أن محطة القطار تُستخدم كممر لتوزيع المخدرات على مدن أخرى.
كما سجلت حادثة أخرى في مارس 2022، حيث أوقفت شرطة منطقة بني مكادة شخصين يبلغان من العمر 22 و28 عامًا، أحدهما من ذوي السوابق، بحيازة 870 قرصًا مخدرًا من نوعي “نورداز” و”ريفوتريل”. تم القبض عليهما داخل المحطة أثناء محاولتهما نقل المخدرات. مما يؤكد استمرارية هذه الظاهرة على مر السنوات.
طبيعة التهريب عبر محطة القطار
تتميز عمليات التهريب عبر محطة القطار في طنجة بتركيزها على الأقراص الطبية المخدرة. على عكس ميناء طنجة المتوسط الذي يشهد محاولات تهريب كميات ضخمة من الحشيش أو الكوكايين. هذا الاختلاف يعكس استراتيجيات المهربين، حيث تُعتبر الأقراص الطبية أسهل في الإخفاء وأقل مخاطرة من حيث الحجم مقارنة بالمخدرات الصلبة. كما أن القطار، بطبيعته كوسيلة نقل سريعة ومنتظمة، يوفر فرصة لتوزيع هذه المواد بسرعة إلى مدن أخرى مثل الرباط، الدار البيضاء، أو مكناس.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X
