تلميذة من ثانوية ابن بطوطة تحصل على أعلى معدل بكالوريا في طنجة

طنجة7

حصلت التلميذة أميمة الراكعي من ثانوية ابن بطوطة التأهيلية بطنجة على أعلى معدل بكالوريا على مستوى نيابة طنجة أصيلة لعام 2025، بمعدل بلغ 19.41.

أُعلن هذا التفوق يوم السبت 13 يونيو 2025، ضمن نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا.

نتائج البكالوريا 2025 في المغرب

شهدت امتحانات البكالوريا لعام 2025 مشاركة 495,395 مترشحًا ومترشحة، منهم 385,330 من المتمدرسين (11% من القطاع الخصوصي) و110,065 مترشحًا حرًا. توزع المترشحون على النحو التالي:

  • 64% في الشعب العلمية والتقنية.
  • 35% في الشعب الأدبية والأصيلة.
  • 1% في الشعب المهنية.

بلغت نسبة النجاح الوطنية في الدورة العادية 66.80% بين المتمدرسين، مسجلة انخفاضًا طفيفًا مقارنة بعام 2024 (67.86%). تفوقت الإناث بنسبة نجاح 71.3% مقارنة بالذكور (61.8%)، فيما تصدرت المسالك المهنية نسب النجاح بـ 76.15%. شارك 153,612 مترشحًا في الدورة الاستدراكية المقررة في يوليوز 2025.

مواعيد الامتحانات والإعلان عن النتائج

أُجريت الدورة العادية من 29 ماي إلى 1 يونيو 2025، وأُعلنت النتائج يوم 13-14 يونيو 2025. الدورة الاستدراكية ستُجرى من 3 إلى 7 يوليوز 2025، مع إعلان نتائجها يوم 12 يوليوز 2025. بدأت المؤسسات التعليمية تسليم الشهادات الورقية من 26 يونيو 2025، مع إدخال ختم إلكتروني لضمان الأمان.

طرق الاطلاع على النتائج

تُتيح وزارة التربية الوطنية ثلاث قنوات للاطلاع على النتائج:

  1. موقع bac.men.gov.ma: يتطلب إدخال رقم مسار ورمز الأمان.
  2. منصة taalim.ma: توفر تفاصيل النقط باستخدام البريد الإلكتروني وكلمة المرور.
  3. خدمة SMS: عبر فضاء متمدرس بعد إدخال رقم هاتف.

أميمة الراكعي: قصة نجاح ملهمة

ثانوية ابن بطوطة

تُعدّ ثانوية ابن بطوطة في مدينة طنجة واحدة من المؤسسات التعليمية العريقة التي تروي قصة تطور التعليم في المغرب، تأسست هذه المؤسسة عام 1909، حيث أُسست تحت اسم “كوليج سانت أولير” (Collège Saint Aulaire)، وكانت آنذاك مركزًا تعليميًا بارزًا يجمع بين أبناء الأعيان المغاربة والأجانب واليهود. هذا التنوع في الطلاب يعكس الطابع الكوسموبوليتي لمدينة طنجة، التي كانت بمثابة بوابة مفتوحة على أوروبا وملتقى للثقافات المختلفة.

في عام 1913، وبعد فرض نظام الحماية الفرنسية على المغرب، تم بناء ثانوية “ليسي رينو” (Lycée Regnault) بجوار إعدادية سانت أولير. كانت هذه الثانوية تابعة لنظام التعليم الفرنسي، مما عزز من مكانة طنجة كمركز تعليمي يجمع بين النظامين الفرنسي والمحلي. ومع تحقيق المغرب لاستقلاله عام 1956، شهدت المؤسسة تغييرات جوهرية. تم تغيير اسم “كوليج سانت أولير” ليصبح “إعدادية ابن بطوطة”، تيمنًا بالرحالة المغربي الشهير محمد بن عبد الله بن بطوطة، الذي اشتهر برحلاته عبر العالم في القرن الرابع عشر. هذا التغيير في الاسم لم يكن مجرد تعديل إداري، بل كان رمزًا لاستعادة الهوية الوطنية المغربية وإدماج المؤسسة في النظام التعليمي الوطني.

مع مرور الزمن، واصلت إعدادية ابن بطوطة تطورها لتلبية احتياجات التعليم في المغرب. في عام 2013، تم تحويل الإعدادية إلى ثانوية ابن بطوطة، وهو تحول نوعي عزز مكانتها كمؤسسة تعليمية حديثة. من أبرز ما ميّز هذه المرحلة هو استقطاب الثانوية للمسالك الدولية، التي تتيح للطلاب فرصة الدراسة بنظام تعليمي يجمع بين المنهج المغربي والمعايير الدولية، مما يعكس مرة أخرى طابع طنجة كمدينة منفتحة على العالم. سجلت الثانوية إنجازات بارزة في السنوات السابقة، مثل تحقيق نسبة نجاح 89.80% في 2020، وحصول التلميذة هالة شفيق على معدل 19.17. إنجاز أميمة الراكعي هذا العام يعزز مكانة الثانوية كمركز للتميز الأكاديمي.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار