شهدت إسرائيل هجومًا صاروخيًا إيرانيًا واسع النطاق، أطلق عليه اسم “عملية الوعد الصادق 3”. جاء ذلك ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران في وقت سابق من اليوم نفسه.
حجم الهجوم الإيراني
أطلقت إيران أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا ومئات الطائرات المسيرة على إسرائيل. استهدفت مدنًا رئيسية مثل تل أبيب والقدس، بالإضافة إلى قواعد عسكرية مثل نيفاتيم وحتساريم. وعلى الرغم من كثافة الهجوم، تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك منظومة القبة الحديدية، من اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة. هذا قلل من الخسائر البشرية والمادية. ومع ذلك، تم تسجيل عدد من الإصابات وبعض الوفيات، إلى جانب أضرار محدودة في بعض المناطق.
الخسائر البشرية في إسرائيل
وفقًا للتقارير، أسفر الرد الإيراني عن مقتل ثلاثة أشخاص في إسرائيل. شملت الضحايا امرأة توفيت متأثرة بجروحها في ضاحية بالقرب من تل أبيب، بالإضافة إلى شخصين قتلا في وسط إسرائيل جراء سقوط شظايا صواريخ. وتعد هذه الأرقام منخفضة نسبيًا مقارنة بحجم الهجوم بسبب فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية. هذا النجاح قلل التأثير المباشر للصواريخ.
أما بالنسبة للإصابات، فقد أصيب حوالي 63 شخصًا في أنحاء مختلفة من إسرائيل. وتوزعت الإصابات كالتالي: إصابة واحدة حرجة، وإصابتان خطيرتان، وثماني إصابات متوسطة. بينما كانت الغالبية العظمى من الإصابات طفيفة، ناتجة عن شظايا أو إصابات أثناء الهرع إلى الملاجئ.
في تل أبيب، عالج مستشفى إيخيلوف سبعة مصابين، منهم ستة بحالات طفيفة وواحد بحالة متوسطة. كما أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية، مثل ماجن دافيد أدوم، بإصابة عدد من الأشخاص في ريشون لتسيون ومناطق أخرى. تراوحت الإصابات بين الطفيفة والخطيرة. في الضفة الغربية، سُجلت إصابات طفيفة إلى متوسطة بين الفلسطينيين نتيجة سقوط شظايا، بما في ذلك سبعة أطفال.
الأثر النفسي والاجتماعي
إلى جانب الخسائر البشرية، تسبب الهجوم الإيراني في حالة من الذعر العام في إسرائيل. فعندما دوت صفارات الإنذار في مدن مثل تل أبيب والقدس، هرع ملايين السكان إلى الملاجئ، مما أدى إلى حالات إجهاد نفسي لبعض الأفراد. أغلقت المدارس، وتم إلغاء التجمعات العامة الكبيرة، مثل موكب فخر تل أبيب، كإجراء احترازي. كما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ الخاصة، وأغلقت مجالها الجوي. هذا أثر على الحياة اليومية للسكان.
السياق العام للهجوم
جاء الهجوم الإيراني ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران. كانت هذه الضربات قد أدت إلى مقتل عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين. وعلى الرغم من أن الهجوم الإيراني كان واسع النطاق، إلا أن تأثيره البشري على إسرائيل ظل محدودًا بفضل الدفاعات المتطورة. ومع ذلك، أثار الهجوم تساؤلات حول إمكانية تصعيد إضافي. خاصة مع تهديدات إسرائيلية بالرد القوي.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X
