عرض مشاهد غير مسبوقة لعناصر الموساد داخل إيران خلال تنفيذ العمليات (فيديو)

طنجة7

لعب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” دورًا محوريًا في الهجوم على إيران صباح يوم الجمعة 13 يونيو، من خلال تنفيذ عمليات سرية معقدة تضمنت زرع أسلحة دقيقة ومسيّرات مفخخة، واستهداف منظومات الدفاع الجوي والصواريخ أرض-جو الإيرانية.

التلفزيون الإسرائيلي “كان” عرض العديد من المشاهد لعمل الموساد داخل الأراضي الإيرانية، ومن بينها تحرك عناصر بشكل فعلي على الأرض، من أجل الهجوم على الدفاعات الجوية، لمنع اعتراض الطائرات الإسرائيلية التي هاجمت قواعد عسكرية ومنشآت نووية وقيادات عسكرية.

التخطيط الاستخباراتي: بناء شبكة داخل إيران

على مدار سنوات، عمل الموساد على بناء شبكة استخباراتية متطورة داخل الأراضي الإيرانية، تهدف إلى جمع معلومات دقيقة عن البنية التحتية العسكرية والنووية. وفقًا لمصادر إسرائيلية، شملت هذه الجهود رصد تحركات القادة العسكريين والعلماء النوويين، بالإضافة إلى تحديد مواقع منصات إطلاق الصواريخ والدفاعات الجوية. هذا التخطيط المسبق مكّن الموساد من وضع استراتيجية هجومية شاملة، تجمع بين العمليات السرية والضربات الجوية.

زرع المسيّرات المفخخة: قاعدة سرية داخل إيران

أحد أبرز الأدوار التي لعبها الموساد في هجوم 13 يونيو كان إنشاء قاعدة سرية للمسيّرات المفخخة داخل الأراضي الإيرانية. وفقًا لتقارير إعلامية، تم إدخال هذه المسيّرات إلى إيران قبل أشهر من الهجوم، وتم تفعيلها بالتزامن مع بدء الغارات الجوية. استُخدمت هذه المسيّرات لاستهداف منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة “أسفجاباد” القريبة من طهران، مما ساهم في تحييد تهديدات محتملة ضد إسرائيل. هذه العملية عكست قدرات الموساد الاستخباراتية واللوجستية العالية في اختراق بيئة معادية.

تدمير الدفاعات الجوية: عمليات كوماندوز دقيقة

نفذت وحدات كوماندوز تابعة للموساد عمليات ميدانية لنشر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه بالقرب من بطاريات صواريخ أرض-جو الإيرانية. هذه الأسلحة، التي تم توزيعها في مناطق استراتيجية، أُطلقت بالتزامن مع الضربات الجوية، مما أدى إلى تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. كما زرع الموساد أجهزة هجومية على متن مركبات، استُخدمت لتدمير الدفاعات من الداخل، مما سهّل على المقاتلات الإسرائيلية اختراق المجال الجوي الإيراني دون مقاومة كبيرة. هذه العمليات أظهرت مستوى عالٍ من التنسيق بين الاستخبارات والقوات الجوية.

استهداف القادة والمنشآت النووية

بالإضافة إلى تدمير الدفاعات الجوية، شارك الموساد في عمليات اغتيال استهدفت علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين بارزين. وفقًا لتقارير، تم اغتيال أكثر من عشرة علماء نوويين خلال الهجوم، بهدف شل البرنامج النووي الإيراني. كما استهدفت العمليات منشآت نووية حساسة، مثل منشأة بارشين، التي وُصفت بأنها مركز لتطوير أسلحة نووية. هذه الضربات الاستباقية هدفت إلى إضعاف القدرات الإيرانية طويلة المدى.

تأثير العمليات على الصراع الإسرائيلي-الإيراني

عمليات الموساد في 13 يونيو لم تقتصر على تحقيق أهداف عسكرية فحسب، بل كان لها دلالات استراتيجية عميقة. فقد أظهرت هذه العمليات قدرة إسرائيل على اختراق الأراضي الإيرانية بعمق، مما يعزز من ردعها الاستراتيجي. ومع ذلك، أثارت هذه العمليات مخاوف من تصعيد إقليمي، خاصة مع تهديدات إيران بالرد عبر عمليات مثل “الوعد الصادق 3”. كما أن استهداف المنشآت النووية قد يعيق المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني، التي كانت جارية برعاية سلطنة عُمان.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار