لعب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” دورًا محوريًا في الهجوم على إيران صباح يوم الجمعة 13 يونيو، من خلال تنفيذ عمليات سرية معقدة تضمنت زرع أسلحة دقيقة ومسيّرات مفخخة، واستهداف منظومات الدفاع الجوي والصواريخ أرض-جو الإيرانية.
التلفزيون الإسرائيلي “كان” عرض العديد من المشاهد لعمل الموساد داخل الأراضي الإيرانية، ومن بينها تحرك عناصر بشكل فعلي على الأرض، من أجل الهجوم على الدفاعات الجوية، لمنع اعتراض الطائرات الإسرائيلية التي هاجمت قواعد عسكرية ومنشآت نووية وقيادات عسكرية.
#إسرائيل تنشر مشاهد لعمل عملاء الموساد داخل الأراضي الإيرانية من أجل تعطيل وتدمير الدفاعات الجوية في #إيران لتمكين الطائرات من الهجوم دون أي اعتراضpic.twitter.com/5LSpfmj4DB
— Tanja7 (@Tanja7com) June 13, 2025
التخطيط الاستخباراتي: بناء شبكة داخل إيران
على مدار سنوات، عمل الموساد على بناء شبكة استخباراتية متطورة داخل الأراضي الإيرانية، تهدف إلى جمع معلومات دقيقة عن البنية التحتية العسكرية والنووية. وفقًا لمصادر إسرائيلية، شملت هذه الجهود رصد تحركات القادة العسكريين والعلماء النوويين، بالإضافة إلى تحديد مواقع منصات إطلاق الصواريخ والدفاعات الجوية. هذا التخطيط المسبق مكّن الموساد من وضع استراتيجية هجومية شاملة، تجمع بين العمليات السرية والضربات الجوية.
زرع المسيّرات المفخخة: قاعدة سرية داخل إيران
مسيرات مفخخة تدمر دفاعات جوية في #إيران.. المسيرات أدخلت سرا قبل فترة من قبل عملاء #إسرائيل، وشرعت في التدمير مع انطلاق الهجوم الإسرائيليpic.twitter.com/GfFw8KeCVF
— Tanja7 (@Tanja7com) June 13, 2025
أحد أبرز الأدوار التي لعبها الموساد في هجوم 13 يونيو كان إنشاء قاعدة سرية للمسيّرات المفخخة داخل الأراضي الإيرانية. وفقًا لتقارير إعلامية، تم إدخال هذه المسيّرات إلى إيران قبل أشهر من الهجوم، وتم تفعيلها بالتزامن مع بدء الغارات الجوية. استُخدمت هذه المسيّرات لاستهداف منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة “أسفجاباد” القريبة من طهران، مما ساهم في تحييد تهديدات محتملة ضد إسرائيل. هذه العملية عكست قدرات الموساد الاستخباراتية واللوجستية العالية في اختراق بيئة معادية.
تدمير الدفاعات الجوية: عمليات كوماندوز دقيقة
مسيرات إسرائيلية تدمر صواريخ إيرانية.. المسيرات زرعت في البلاد سرا من قبل الموسادpic.twitter.com/Z5OQYXHnFC
— Tanja7 (@Tanja7com) June 13, 2025
نفذت وحدات كوماندوز تابعة للموساد عمليات ميدانية لنشر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه بالقرب من بطاريات صواريخ أرض-جو الإيرانية. هذه الأسلحة، التي تم توزيعها في مناطق استراتيجية، أُطلقت بالتزامن مع الضربات الجوية، مما أدى إلى تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. كما زرع الموساد أجهزة هجومية على متن مركبات، استُخدمت لتدمير الدفاعات من الداخل، مما سهّل على المقاتلات الإسرائيلية اختراق المجال الجوي الإيراني دون مقاومة كبيرة. هذه العمليات أظهرت مستوى عالٍ من التنسيق بين الاستخبارات والقوات الجوية.
استهداف القادة والمنشآت النووية
بالإضافة إلى تدمير الدفاعات الجوية، شارك الموساد في عمليات اغتيال استهدفت علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين بارزين. وفقًا لتقارير، تم اغتيال أكثر من عشرة علماء نوويين خلال الهجوم، بهدف شل البرنامج النووي الإيراني. كما استهدفت العمليات منشآت نووية حساسة، مثل منشأة بارشين، التي وُصفت بأنها مركز لتطوير أسلحة نووية. هذه الضربات الاستباقية هدفت إلى إضعاف القدرات الإيرانية طويلة المدى.
تأثير العمليات على الصراع الإسرائيلي-الإيراني
عمليات الموساد في 13 يونيو لم تقتصر على تحقيق أهداف عسكرية فحسب، بل كان لها دلالات استراتيجية عميقة. فقد أظهرت هذه العمليات قدرة إسرائيل على اختراق الأراضي الإيرانية بعمق، مما يعزز من ردعها الاستراتيجي. ومع ذلك، أثارت هذه العمليات مخاوف من تصعيد إقليمي، خاصة مع تهديدات إيران بالرد عبر عمليات مثل “الوعد الصادق 3”. كما أن استهداف المنشآت النووية قد يعيق المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني، التي كانت جارية برعاية سلطنة عُمان.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


