ألقى الحرس المدني الإسباني القبض على سائق شاحنة في ميناء الجزيرة الخضراء. بعد ضبط أكثر من 7.7 كيلوغرام من الحشيش مخبأة بطريقة مبتكرة داخل مقصورة الشاحنة.
تم العثور على المخدرات داخل ثمانية عبوات كرتونية للحليب والعصير منها التابعة للعلامة المغربية حليب كولينور، مخفية بعناية في إحدى جدران المقصورة. تأتي هذه الخطوة في محاولة متطورة للتهرب من التفتيش الجمركي.
تفاصيل العملية
وقعت الحادثة يوم 3 يونيو 2025 خلال تفتيش روتيني للمركبات القادمة من ميناء طنجة-المتوسط بالمغرب. لاحظ عناصر وحدة الضابطة المالية في ميناء الجزيرة الخضراء توتر السائق، مما أثار شكوكهم وقادهم إلى إجراء تفتيش دقيق للشاحنة. أدت هذه العملية إلى اكتشاف عبوات كرتونية تبدو عادية، لكنها كانت تحتوي على راتنج الحشيش موزعاً في عدة أغلفة داخلية.
بعد التحليل، تأكد أن وزن المخدرات بلغ 7.7 كيلوغرام. دفع ذلك الشرطة إلى توقيف السائق فوراً بتهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة. تمت الإجراءات بالتعاون بين الشرطة المدنية والوكالة الضريبية الإسبانية (وحدة تحليل المخاطر – ULAR)، وتم تسليم الموقوف والمخدرات والأدلة إلى المحكمة المختصة.
أشارت مصادر من الحرس المدني إلى أن أساليب إخفاء المخدرات أصبحت أكثر تعقيداً، مما يتطلب مهارة عالية وخبرة ميدانية للكشف عنها. في هذه الحالة، كانت قدرة الفريق على ملاحظة التفاصيل وخبرتهم العملية حاسمة. ساهم ذلك في إحباط محاولة إدخال المخدرات عبر ميناء الجزيرة الخضراء، أحد أهم نقاط الدخول من إفريقيا إلى أوروبا.
يُعد ميناء الجزيرة الخضراء نقطة عبور حيوية تربط بين المغرب وإسبانيا، مما يجعله هدفاً متكرراً لعمليات تهريب المخدرات. تعمل السلطات الإسبانية باستمرار على تعزيز الرقابة الجمركية وتطوير تقنيات الكشف لمواجهة الأساليب المتطورة التي يستخدمها المهربون. هذه العملية تؤكد فعالية التعاون بين الجهات الأمنية والضريبية في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
تداعيات قانونية
يواجه السائق الموقوف اتهامات خطيرة قد تؤدي إلى عقوبات مشددة بموجب القوانين الإسبانية المتعلقة بتهريب المخدرات. تُظهر هذه القضية تصميم السلطات على محاربة تجارة المخدرات، مع التركيز على تعطيل شبكات التهريب التي تستغل الممرات البحرية.
لمتابعة آخر أخبار الآخبار، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X
