تثير صور ومقاطع فيديو منسوبة لشاطئ أكادير جدلًا كبيرا في المغرب، بعدما أظهرت تواجد أفارقة جنوب الصحراء بكثافة.
هادي ماشي أكادير!
بعض الأشخاص قاموا بنشر مقاطع فيديو من الشاطئ، تضمن تعليقات عنصرية تستنكر ما تعتبره “هجوما إفريقيا” على المدينة المغربية. وادعى هؤلاء أنهم لا يصدقون أن هذه أكادير.
هذه التعليقات انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي. وتحولت لحديث النشطاء خاصة “القوميين” الذين يعتبرون بأن التسامح مع الهجرة بهذه الطريقة، يشكل خطرا على المغرب والمغاربة.
من العبور إلى الاستقبال
يُعد المغرب وجهة بارزة للمهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى، حيث تحول من بلد عبور إلى بلد استقبال واستقرار للعديد من المهاجرين. مع موقعه الجغرافي الاستراتيجي وطباع المجتمع المغربي المتسامح، أصبح المغرب نقطة جذب للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل أو ملاذ آمن.
أعداد المهاجرين من جنوب الصحراء في المغرب
تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء في المغرب يتراوح بين 80,000 و100,000 مهاجر، وفقًا لاستطلاع أجرته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عام 2023، حيث يشكلون حوالي 44% من إجمالي المهاجرين الأجانب في البلاد. هؤلاء المهاجرين ينحدرون من دول مثل السنغال، غينيا، ساحل العاج، الكاميرون، ونيجيريا. ومع ذلك، تظل الأرقام تقديرية بسبب صعوبة رصد المهاجرين غير النظاميين الذين يعيشون في ظروف غير مستقرة، مثل المخيمات المؤقتة في المناطق الحدودية كالناظور وطنجة.
في عام 2014، أطلق المغرب سياسة هجرة جديدة ساهمت في تسوية أوضاع حوالي 50,000 مهاجر غير نظامي بحلول عام 2020، وفقًا لتقرير المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن عدد المهاجرين في المغرب بلغ حوالي 101,200 في عام 2017، أي ما يعادل 0.3% من إجمالي السكان. هذه الأرقام تعكس تزايد أعداد المهاجرين مع مرور الوقت، مما يجعل قضية الاندماج أكثر إلحاحًا.
لمتابعة آخر أخبار، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X