نيابةً عن المغاربة، ضحى أمير المؤمنين الملك محمد السادس يوم السبت 7 يونيو، بعد دعوته إلى عدم القيام بشعيرة الأضحية. وقد أدى صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الحسن الثاني بمدينة تطوان.
وقد غصت جنبات الطريق التي مر منها الموكب الملكي، بحشود المواطنين المغاربة. والذين جاؤوا ليباركوا لأمير المؤمنين العيد، وهم يهتفون بحياة الملك ويباركون خطواته التي تعزز ارتباط الشعب به.
وعقب الصلاة، أبرز الخطيب في خطبة العيد الدلالات الكبيرة لهذا اليوم الذي جعله الله خاتمة للعشر الأوائل من ذي الحجة المباركة. وأبرز أنه في عيد الأضحى يفيض الله على عباده الخيرات وينمي لهم الحسنات ويغفر لهم السيئات، حيث تفرح القلوب بعبادة الله عز وجل.
وأوضح الخطيب أن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية. وهي تجسد عمق ارتباط الشعب بمظاهر هذا الدين الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل، وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية. وذلك من خلال هذه المناسبة الجليلة.
أمير المؤمنين: الأمانة
وقال إنه، ومن منطلق الأمانة المنوطة بأمير المؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين. ووفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية. وما يقتضيه واجب جلالته في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير. والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”. اقتضى نظر جلالته السديد عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، وذلك مراعاةً لمصلحة الشعب المغربي.
وأضاف أن الملك، سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن شعبه الوفي الذي يشاركه في هذه السنة الاستثنائية. وذلك سيرا على سنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.
إثر ذلك قام الملك بنحر أضحيتي العيد، الأولى باسمه والثانية نيابة عن شعبه. في الوقت الذي كانت تدوي فيه طلقات المدفعية. وذلك تعبيرا عن البهجة بحلول العيد المبارك.
					
							
		
		
		
		
		
		
		
		

