طنجة.. انتقاد علني لضعف التعامل ومواجهة الحرائق بغابات الجهة

طنجة7

انتقدت البرلمانية سلوى البردعي ضعف مواجهة والتعامل مع الحرائق على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، لاسيما ما يخص حرائق الغابات.

وقالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية إنه رغم الحديث المتكرر عن الاستراتيجيات الوقائية. ومخططات التدخل لمكافحة حرائق الغابات، كشفت معطيات الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن حصيلة مقلقة برسم سنة 2024. حيث سجلت جهة طنجة تطوان الحسيمة وحدها 123 حريقاً أتى على 346 هكتاراً من المساحات الغابوية.

البردعي قالت ذلك يمثل نسبة 32% من مجموع الحرائق المسجلة وطنياً. معتبرة أنه يعكس هزالة التدخل الميداني وضعف نجاعة الإجراءات المعتمدة لمواجهة حرائق الغابات. خاصة في جهة تُعد من أغنى المناطق الغابوية بالمملكة.

البرلمانية تساءلت عن أسباب استمرار هذه الظاهرة واتساعها في غياب حلول ناجعة وفعالة وبناءة.

حريق تطلب السيطرة عليه أسبوعًا

الانتقادات البرلمانية جاءت بالتزامن مع حريق غابة هوارة ضواحي مدينة طنجة. الحريق الذي انطلق صغيرًا ثم توسع بشكل كبير. ولم تتمكن الجهات المختصة من السيطرة عليه بسرعة.

فرغم إعلان تطويقه أكثر من مرة، لم تنجح العناصر في إيقافه إلا بعد أسبوع كامل، ما ضاعف المساحات المتضررة.

الوالي يطالب بالتكوين وتوفير المعدات

كان والي جهة طنجة يونس التازي قد دعا كافة المتدخلين إلى تعزيز التكوين. وأيضاً توفير مختلف الوسائل للتصدي للحرائق وكذا التدخل ضدها بنجاعة وبسرعة.

التازي اعتبر خلال كلمة في دورة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة صباح يوم الإثنين 3 مارس الماضي أن “الليتر الأول” هو الأهم. وكان يقصد التدخل الأولي للسيطرة على الحرائق، داعيا كافة المتدخلين إلى التوفر على الوسائل المطلوبة وتعزيز التكوينات.

الوالي أشار بأن حرائق طنجة وتطوان لم تخلف خسائر في الأرواح لكن خسائرها المادية كانت كبيرة. ما يتطلب العمل على تجنب أولا أسباب الحريق، والأهم التوفر على وسائل محاربتها في حال إندلاعها. وكان ذلك في تعليق عقب حريق دمر سوق بني مكادة، وسط عجز في السيطرة عليه.

حرية دخول الغابة!

المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، سعيد بنجيرة، من جانبه انتقد حرية دخول الغابات ووجود تجمعات سكنية داخلها. وكان يعتبر ذلك من أبرز الإكراهات التي تعترض الجهات المعنية للتصدي للحرائق.

وخلال اجتماع تنسيقي عقد بمقر ولاية جهة طنجة يوم الجمعة 25 أبريل 2025، للحد والوقاية من مخاطر حرائق الغابات بالجهة. قال بنجيرة إن “هناك مجموعة من الإكراهات التي تعترض حماية الغطاء الغابوي. من بينها حرية الولوج إلى الغابات ووجود تجمعات سكانية داخل الغابات، وبعض الممارسات غير المسؤولة، من قبيل حرق النفايات الفلاحية والمنزلية. كما نواجه الكثافة المرتفعة لبعض الغابات، جفاف النباتات الثانوية. وأيضا اندلاع حرائق متزامنة ومتفرقة”.

المدير الجهوي أشار إلى أن المساحة الإجمالية المتضررة من الغطاء الغابوي بسبب النيران خلال السنة الماضية لم تتعد 345 هكتارا بسبب 123 حريقا. وذلك مقابل حوالي 1400 هكتار خلال سنة 2023. واعتبر أن برنامج العمل الاستباقي ونجاعة وسرعة التدخلات والتعبئة الدائمة لكافة المعنيين ساهمت بشكل كبير في تقليص المساحة المتضررة.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار