أعلن علماء آثار عن اكتشاف ثلاث مقابر قديمة، منها دفن حجري يعود إلى حوالي 4000 عام مضت، كما اكتشف الفريق عدة مخابئ صخرية مزينة بفنون صخرية وأحجار قائمة ربما كانت تُستخدم لتحديد الحدود الإقليمية.
الباحثون عرضوا بحثهم في مجلة علمية ابتداء من يوم 13 ماي الحالي، مشيرين إلى أن موقع أبحاثهم يشمل منطقة تدعى “شبه جزيرة طنجة”، وهي تضم أجزاء كبيرة من جهة طنجة تطوان.

العلماء قالوا إنهم بحثوا عن مواقع تعود إلى الفترة من 3000 إلى 500 قبل الميلاد. ووجدوا ثلاث مقابر، بعضها يحتوي على “دفنات صخرية” تتكون من حفرة محفورة في الصخر، مغطاة أحيانًا بألواح حجرية.
قام الفريق بتأريخ عظام بشرية من إحدى الدفنات الصخرية باستخدام الكربون المشع، مما كشف أن القبر بُني حوالي 2000 قبل الميلاد، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على تأريخ مشع لدفن صخري في شمال غرب إفريقيا.
ويتعلق الأمر بموقع يدعى “الكهف الخيل ج” الذي يوجد في منطقة أشقار بمدينة طنجة، بعدما تم اكتشاف سن بشري، وعلى الرغم من عدم الوضوح حول ما إذا كان هذا المكتشف ينتمي إلى دفن مفقود، فإن الدفنات الموثقة سابقًا في كهوف أشقار تشير إلى أن هذا الاكتشاف قد يكون جزءا من مقبرة أكبر.
هذا وقد أعرب الفريق عن حزنه من كون المناظر والطقوس الجنائزية في عصور ما قبل التاريخ في هذه المنطقة غير معروفة كما في مصر، مؤكدين أن التحقيقات المكثفة على مدى المائتي سنة الماضية، تعد الأقل شهرة وفهمًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويرجع هذا الوضع حسب الفريق إلى التوسع الحضري السريع، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، والنهب المنتشر، مبرزين أن التوسعات الحضرية والممارسات الزراعية ساهمت في تدمير العديد من المواقع الأثرية المعروفة وغير المعروفة، مما يعيق جهود فهم المناظر الاجتماعية الأوسع لهذه المنطقة، التي توجد في موقع استراتيجي يعد ملتقا عالميا.
					
							
			
		
		
		
		
		
		
		
		

